في مقابلة مع إذاعة محلية، اعترفت كريستين بوتان، رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي، بأنها مرت بلحظات كانت تتمنى فيها لو تخنق الرئيس نيكولا ساركوزي. وجاءت عبارة بوتان، التي سبق وأن أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية التي تجري في الربيع المقبل، ردا على سؤال مفاده: هل تعتبر نفسها بين الشخصيات التي تعرضت للإهانة من الرئيس إلى الدرجة التي أرادت لو تخنقه فيها؟ وقالت بوتان، التي كانت تشغل منصبا وزاريا، إنها رغبت، في لحظة استبعادها من الحكومة، أن تخنق ساركوزي. وأضافت أن تربيتها المسيحية علمتها ممارسة الغفران فتجاوزت الأمر.
ولم تسلم سيغولين روايال، المرشحة الاشتراكية السابقة وربما اللاحقة للرئاسة، من لسان بوتان التي اشتهرت بصراحتها. وذكرت في المقابلة الإذاعية ذاتها: «أخشى أن أجد نفسي مضطرة للقول إن السيدة روايال هي امرأة شريرة في العمق.. كما أنها ممسوسة بعض الشيء».
المذيع الذي حاور بوتان، سألها عن الزعيم المفضل لديها من بين الأميركي أوباما والفرنسي ساركوزي والألمانية ميركل والبرازيلية ديلما روسيف والروسي بوتين والإيطالي برلسكوني، وجاء ردها أنها تفضل بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر.
يذكر أن كريستين بوتان، التي تتخذ موقفا معارضا للقوانين التي تتساهل مع الإجهاض ومع المثليين، هي أيضا نائبة في البرلمان وكانت وزيرة للإسكان، عام 2007 ولمدة عامين، وقد سبق لها وأن رشحت نفسها للرئاسة عام 2002 ولم تحصد سوى 1 في المائة من الأصوات.