شاعر وقاص مغربي ينال جائزة استرالية بالمناصفة مع شاعر وقاص دنماركي

تمنح لمبدعين يساهمون في تلاقح الحضارات

TT

حصل محمد سعيد الريحاني، وهو قاص وباحث ومترجم مغربي، على جائزة القصة مناصفة مع الشاعر والقاص الدنماركي نيلس هاو من «منظمة الهجرة الثقافية» الاسترالية. وفاز الريحاني بجائزة «فنون المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون» للعام الحالي في صنف القصة عن مجموعته القصصية «2011 عام الثورة»، التي اعتمد فيها على أساليب ومقومات فنية رصينة، أضفى عليها بلاغته وأسلوبه الساخر لموضوع يساير التغييرات الحالية في العالم العربي. يذكر أن هذه الجائزة المستقلة تمنح سنويا للأدباء والباحثين والفنانين عبر العالم، تكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والبحث والنشر والإبداع والمساهمة في تلاقح الحضارات والثقافات على نطاق عالمي واسع، وتشرف على الجائزة صحيفة «المهاجر» العالمية التي تصدر عن «منظمة المهاجر الثقافية» في مدينة ملبورن في أستراليا.

من جهة أخرى، فازت الفنانة المغربية سميرة القادري بجائزة المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون في صنف الفنون، وذلك عن عملها الإبداعي «من جبال البشرات إلى جبال عرفات».وحول هذه الجائزة، أوضحت سميرة القادري، أن العمل الذي فازت به بالجائزة اعتمد على القصائد الموريسكية خاصة قصائد محمد رمضان وهو من أشهر شعراء المتصوفة في القرن 17، وأن مقاطع من هذا العمل أنجزت عام 2009 وشاركت به في العديد من التظاهرات الفنية بالمغرب وخارجه.

وقالت الأمانة العامة لهذه الجائزة إن «من جبال البشرات إلى جبال عرفات» عمل فني متكامل يضم أشعارا وأناشيد صوفية، تقاطعت فيه بانسجام تام لوحات فنية تجسدت بالغناء والرقص وقراءة الشعر، إذ يضم أشعارا وأناشيد كتبها شعراء مورسكيون بعد سقوط غرناطة، وأضافت أن الجائزة منحت لسميرة القادري تقديرا لها لما قدمته خلال سنوات في البحث في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، وأيضا لغنائها الشعر العربي، حيث انفردت بهذه التجربة في العالم العربي إلى جانب تجارب أخرى في أداء الأوبرا باللغة العربية، من خلال تطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقية عالمية.