خبراء عرب في الزلازل يبحثون بالرباط إنشاء شبكة معلومات موحدة

معايير لتشريعات البناء لمقاومة أخطار الزلازل

TT

يتدارس خبراء زلازل من 11 دولة عربية في الرباط ولمدة يومين ابتداء من غد (الأربعاء) تبادل المعلومات والتعاون لمواجهة أخطار الزلازل والمخاطر الطبيعية، وإنشاء شبكة معلومات حول الزلازل. ويعد هذا أول اجتماع من نوعه يعقد بين الخبراء العرب. وقال مصدر في المنظمة اسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إن الملتقى الأول لخبراء الزلازل سترعاه المنظمة إضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ويوجد مقرها في الرباط كذلك، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس في الرباط، ورابطة مراكز الاستشعار عن بعد في العالم العربي.

يشار إلى أن المغرب والجزائر يعدان من أكثر الدول العربية تعرضا للزلازل والهزات الأرضية، وكان من بين أكبر الزلازل التي تعرضت لها الجزائر زلزال الأصنام (ولاية الشلف حاليا) في عام 1980، في حين كان أكبر زلزال ضرب المغرب هو زلزال أغادير (جنوب المغرب) عام 1960.

وأوضحت المصادر أن ملتقى خبراء الزلازل يهدف إلى التعرف على ما تتوافر عليه الدول العربية من أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة أخطار الزلازل والمخاطر الطبيعية، ودراسة آليات تفعيل دور الأجهزة التربوية والتثقيفية والإعلامية لتقوية الوعي العام بالتثقيف البيئي والتعامل مع المخاطر الطبيعية، وبحث إمكانية التنسيق بين المؤسسات العلمية والبحثية العربية المعنية بمخاطر الزلازل والمخاطر الطبيعية الأخرى، وإمكانية إنشاء شبكة معلومات خاصة بالزلازل والمخاطر الطبيعية بين الدول العربية.

كما يهدف الملتقى إلى التعرف على التجارب العالمية في مجال الرصد والحد من آثار الزلازل والمخاطر الطبيعية، وتنبيه الحكومات العربية بحقيقة الأخطار المحتملة من جراء حدوث الزلازل والمخاطر الطبيعية، وتنسيق جهود الإغاثة وإدارة المخاطر الطبيعية إقليميا ودوليا، وإيجاد معايير ومقاييس خاصة بتشريعات البناء الملائمة لطبيعة المنطقة العربية لمقاومة أخطار الزلازل والمخاطر الطبيعية وتقليل الخسائر البشرية والمادية والبيئية منها، وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية فيما بينها وبين الدول المتقدمة علميا والهيئات الدولية في مجال المراقبة والتنبؤ والإغاثة.

وسيشارك في الملتقى عدد من المسؤولين والخبراء العرب والأجانب المعنيين بقطاع الزلازل والمخاطر الطبيعية، من 11 دولة عربية، ومن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (المكتب الإقليمي لغرب آسيا)، والرابطة العربية لمراكز الاستشعار عن بعد، كما سيشارك في الملتقى خبيران دوليان من إيطاليا وتركيا.