ظاهرة في التشيك تدعى «ريتشارد»

TT

«العزيز ريتشارد أنا من جنس البشر، عمري 31 سنة، أعمل سكرتيرة في مكتب للأعمال الهندسية، أبعث لك بحبي وإعجابي لما أشاهده بل وأراقبه مرارا وفي متعة كاملة من حسن تصرفاتك وما تشيعه من حولك من مظاهر سرور وخفة دم، كما تعجبني نخوتك وشهامتك ومقدرتك، بل مهارتك على فرض قوة ذكورية على المجتمع من حولك».

هذه النوعية من الرسائل التي تفيض غراما وهياما ما هي إلا مجرد مثال بسيط لكمية رسائل ضخمة تصل بصورة شبه يومية للمسؤول عن ريتشارد. ووجه الغرابة أن ريتشارد المعني ليس رجلا وسيما أو ثريا أو عالما أو صاحب سلطة وجاه، وما إلى ذلك، بل هو ذكر شمبانزي حبيس قفص في حديقة حيوانات في مدينة براغ العاصمة التشيكية، كما نقلت صحف محلية تشيكية تتناول ظاهرة ريتشارد.

ويبدو أن اسم ريتشارد، الذي أطلقه عليه المسؤولون، وجد قبولا كبيرا بين معجباته من بنات البشر ممن يؤكدن أن هناك تشابها كبيرا بين شعبيته وشعبية الممثل ريتشارد غير في أوساط النساء. وتكمن شعبية الشمبانزي، التي تزداد يوميا بين زائرات الحديقة، في معاملته الحنون مع إناث الشمبانزي، حتى أصبحن يقضين ساعات وساعات وهن يراقبن طريقته التي يتصرف بها مع الإناث حوله والتي تمزج بين الرقة والحنان والقوة والرجولة في الوقت ذاته.

ووفقا لتصريحات عدد من المكلفين برعاية ريتشارد، فإن وصول رسائل إعجاب من عدد من النساء كان مثار حيرة واستغراب في البداية، لكنه الآن أصبح أمرا عاديا يثير التساؤل، لا سيما أن بعض النسوة يتمنين حقيقية أن يحظين بمعاملة كتلك التي يعامل بها ريتشارد إناث الشمبانزي من حوله، معترفات أن الشمبانزي ريتشارد رقيق وكائن «جنتل» من الدرجة الأولى.