الألمانيات يطلبن الطلاق أكثر من الرجال

مع تحسن وضع الزيجات العائلية التقليدية على حساب «الشراكة»

TT

يبدو أن الزيجات العائلية الرسمية تستعيد في ألمانيا مواقعها، هذه الأيام، بعدما صارت تتراجع أمام الروابط الثنائية غير الرسمية المسماة «الشراكة» أو «المساكنة». وإذ انخفضت مؤخرا نسب الطلاق في ألمانيا، وزاد معها عمر الزيجة الواحد، صارت النساء سباقات إلى طلب الطلاق أكثر من الرجال.

هذه الحال تظهر من خلال إحصائية جديدة نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في ألمانيا عن الزواج والطلاق عام 2010. وذكر مصدر من دائرة الإحصاء في مدينة فيزبادن، عاصمة ولاية هيسه، أن الأطفال هم ضحايا الطلاق على الرغم من كل ما توفره الدولة من قوانين لحمايتهم، إذ كان عدد البيوت المحطمة، التي يعيش أطفال في كنفها، يشكل نصف عدد حالات الطلاق عام 2010.

عموما، كان الطلاق عاقبة 11 من كل 1000 حالة زوجية (1.1%) عام 2010، وهو ما يقدر بنحو 187 ألف عائلة. ومع ذلك، كانت هذه الإحصائية جيدة قياسا بعام 1992 الذي شهد طلاق 14% من الزيجات الألمانية. وعلق الناطق باسم الدائرة أن تراجع نسبة الطلاق ليس مثاليا لكنه مع ذلك يبعث على الارتياح.

الجديد هو أن النساء يسبقن الرجال الآن من ناحية المبادرة في طلب الطلاق. إذ بادرت النساء في التقدم لطلب الطلاق في 52.9% من الحالات في عام 2010. في حين تقدم الرجال بطلب الطلاق في 38.9% من الحالات، أما البقية فقد كانت طلبات مشتركة من الطرفين أعلنت بالتوافق.

من ناحية أخرى، كان معدل عمر الزيجة في ألمانيا عام 2010 هو 14 سنة وشهران بعد أن كان 11 وستة أشهر سنوات في عقد التسعينات في القرن الماضي. وهو ميل اعتبره الناطق متواصلا منذ نحو 10 سنوات ويعد بالمزيد من التقدم. وكان معدل سن النساء عند الطلاق يبلغ 28.9 ومعدل أعمار الرجال 31.8 سنة، الأمر الذي يعني أن الزيجات تنتهي في عمر الشباب. وعلى أي حال، فعدد حالات الطلاق قبل 5 سنوات كان يزيد بمقدار 14500 حالة عن عام 2010.