خيول المغرب العربية والبربرية تتراجع من نصف مليون جواد إلى 150 فقط

بينما تعد خطة حكومية للاهتمام بتربيتها

أحد الخيول العربية في استعراض فولكلوري («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول حكومي مغربي النقاب عن أن عدد الخيول العربية والبربرية الأصيلة في المغرب تراجع من نصف مليون فرس في خمسينات القرن الماضي، إلى نحو 150 فرسا فقط حاليا. وقال عزيز أخنوش، وزير الزراعة والتنمية القروية، إن الحكومة المغربية بصدد إعداد خطة للنهوض بتربية الخيول العربية والبربرية الأصيلة، سيعلن عن تفاصيلها خلال الدورة الرابعة لـ«معرض الفرس» المقرر تنظيمه في مدينة الجديدة، جنوب الدار البيضاء، خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

أخنوش، الذي كان يتكلم خلال لقاء صحافي حول الدورة المقبلة لـ«معرض الفرس» ذكر أن الحكومة «تسعى للحفاظ على التراث الثقافي والحرفي المرتبط بتربية الأفراس الأصيلة وحمايته من الاندثار، من خلال هذه الخطة التي ستلجأ إلى إجراءات تشجيعية لمربي الخيول وتطوير أنشطة تدر مداخيل حول رياضة الخيول والعروض الفنية المتعلقة بها».

وأشار أخنوش في شرحه إلى أن المعرض المقرر في الجديدة «يشكل إحدى اللبنات الأساسية لهذه الخطة، ويهدف إلى إعادة الاعتبار لتربية الخيول الأصيلة في منطقة دكالة (جنوب الدار البيضاء) التي تملك رصيدا تاريخيا كبيرا في هذا المجال، إضافة إلى انفتاح قطاع تربية الخيول على العالم».

وأوضح أن معرض الجديدة غدا بعد 4 سنوات من إطلاقه واحدا من المناسبات الدولية للفروسية، مشيرا إلى أن عدد الدول المشاركة في المعرض ارتفع من 5 دول في الدورة الثالثة إلى 12 دولة في الدورة الرابعة. كذلك أكسبت المباريات والمنافسات التي تجري على هامش المعرض «اعترافا دوليا لجديتها وأهميتها، إذ أصبحت تشكل محطات على طريق التأهيل لمنافسات عالمية مهمة». وفي هذا السياق من المرتقب أن يشارك فرسان من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر ودول أوروبية في بطولة قفز الحواجز التي ستنظم خلال المعرض، والتي تعد من المنافسات المعتمدة في إقصائيات التأهيل لبطولة العالم في هذه الرياضة.

وأوضح أخنوش أن المعرض «كان له أثر كبير في صناعة تربية الخيول الأصيلة بالمنطقة، التي شهدت تضاعف أثمان الخيول في أسواقها مند إطلاق المعرض، كما شهدت تطوير قطاع اقتصادي مهم للحرف والتجارة المرتبطة بتربية الخيول».