مليون يورو خسائر في «يوم من دون سيارات» في بروكسل

عشية انطلاق الأسبوع الأوروبي للتنقل من دون مركبات وبمشاركة 1584 مدينة

TT

قبل ساعات من انطلاق الأسبوع الأوروبي للتنقل من دون سيارات، عرفت بروكسل الأحد اختفاء كاملا للمركبات منذ الصباح وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وقالت السلطات المحلية في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن الاحتفال بيوم خال من استخدام السيارات الذي تعيشه المدينة، يوقع خسائر بنحو مليون يورو، ويتسبب في مشكلات لوجيستية وتنظيمية، ولهذا لا يمكن تنظيمه أكثر من مرة واحدة في العام.

وخلال اختفاء المركبات من الشوارع، يلجأ المواطن إلى استخدام الدراجات والمشي في الشوارع الشهيرة والتاريخية، مثل الطريق الذي يربط بين قلب المؤسسة الأوروبية بمنطقة وسط البلد التاريخية، إلى جانب استخدام وسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء (القطارات الداخلية) سواء تحت الأرض أو فوقها.

وتتأثر الطرق التي تمتد بطول 160 كلم في العاصمة بروكسل بحظر قيادة السيارات، وتضطر المركبات التي تسير لظروف خاصة هذا اليوم أو بعض وسائل النقل العام للتحرك بسرعة 30 كلم في الساعة. وتسمح السلطات للأطباء أو أصحاب مهن أخرى باستخدام السيارة إذا لزم الأمر، بشرط الحصول على تصريح بذلك من السلطات المعنية.

ويهدف الاحتفال بيوم خال من استخدام السيارات إلى توعية المواطنين بضرورة عدم الاعتماد على السيارات خلال التنقلات بالمدينة، التي تأتي في نهاية مصاف الدول الأوروبية التي تعتمد على وسائل النقل العام، وكذلك في استخدام وسائل النقل الأخرى مثل الدراجات الهوائية.

وتحتفل بروكسل بتنظيم اليوم العاشر لها من دون قيادة السيارات، إلى جانب تنظيم احتفالات ثقافية خاصة في العاصمة البلجيكية بمناسبة هذا اليوم. ويعتبر الثاني والعشرون من سبتمبر (أيلول) اليوم العالمي للتخلي عن السيارة.

ويأتي ذلك عشية انطلاق الأسبوع الأوروبي للتنقل من دون مركبات، والمقرر ابتداء من الاثنين 19 سبتمبر، وتشارك فيه 1584 مدينة في دول الاتحاد الأوروبي، وقالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن الغرض منه تشجيع الوعي العام بالحاجة إلى الحفاظ على البيئة، ومكافحة التلوث الناجم عن استخدام المركبات الآلية في البيئة الحضرية. وأضافت بالقول إن الغرض ليس فقط مكافحة الضجيج وتداعيات التلوث على الغلاف الجوي، وإنما أيضا تحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية، كما أنها فرصة لجميع المدن والبلديات للمشاركة في هذا الحدث، لإظهار اهتمامها بقضايا البيئة، وإعطاء المواطنين الفرصة لإظهار مشاركتهم واهتماماتهم، باتخاذ تدابير لتحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية.