فنان ألماني يستضيف دجاجتين بفندق فاخر

إنقاذا لهما من التهامهما في مهرجان أكتوبر السنوي بولاية بافاريا

TT

لا يفصل الدجاجتين كالميرا وصديقتها ريبيكا عن أسياخ شيّ الدجاج في الساحة القريبة سوى 50 مترا، لكن الطائرين المريشين يتمتعان الآن بنوم هادئ على فراش وسائده من ريش..

إذ استضاف الفنان المعروف تومي شميت (51 سنة) الدجاجتين في فندق «هايدن» الفخم في ميونيخ إنقاذا لهما من الالتهام في مهرجان أكتوبر (تشرين الأول) السنوي في ولاية بافاريا. ومعروف أن البافاريين يستهلكون أطنانا من اللحوم والنقانق والجعة كل عام، وارتفع مستوى التهام الدجاج المشوي عام 2010 إلى أكثر من نصف مليون دجاجة.

الفنان شميت «نظر بعين العطف» إلى دجاجتيه المفضلتين في المزرعة القريبة من داره في ميونيخ فقرر إنقاذهما من الاستقرار على موائد البافاريين. ووجد الرسام ضالته في فندق «هايدن» الذي ارتضت مديرته روكسانا فروماير استقبال الضيفتين في غرفة تم تحضيرها خصيصا لتلائم ظروف المعيشة «الحيوانية».

وتم الاتفاق على أن تنال الدجاجتان غرفة مزدوجة ترتفع تكلفتها إلى 160 يورو يوميا، يشمل السعر الأكل والشرب والرعاية التامة، وتتضمن قائمة الطعام حبوب الحنطة والعنب والخضراوات والحبوب الأخرى، والماء بالطبع. هذا يعني أن تكلفة إقامة كالميرا وريبيكا سترتفع خلال شهري سبتمبر (أيلول) الحالي وأكتوبر المقبل إلى 10 آلاف يورو.

تومي شميت قال إنه لجأ إلى هذه الطريقة الاستعراضية احتجاجا على «نهم» الكرنفاليين البافاريين الذين يفترسون الدجاج دون أي تأنيب ضمير، وأضاف أن البعض يلتهم الحيوانات المسكينة المشوية دون أن يكون جائعا، والهدف فقط معايشة تقاليد المهرجان الذي يشارك فيه سنويا أكثر من 6 ملايين ألماني.

الدجاجتان تحظيان برعاية من طراز خاص الآن في فندق «هايدن» لأن الطفلة «رايسا» (3 سنوات)، ابنة مديرة الفندق، تتولى بنفسها تغذيتهما واللعب معهما. وتقول الأم إنها ارتضت استضافة الدجاجتين لأنها نفسها تتعامل مع حيواناتها كأعضاء من العائلة، وأضافت أن الطفلة أصبحت مغرمة بالدجاجتين، وربما ستجد صعوبة في إقناع الطفلة بإعادة الدجاجتين إلى مزرعتهما بعد انقضاء مهرجان «الالتهام» في شهر أكتوبر.