فارق الحياة عن 90 عاما، في أحد مستشفيات باريس، أمس، الصحافي الإذاعي جاك ألكسندر، حامل البطاقة الصحافية رقم «واحد» في سجل المشتغلين بالمهنة في فرنسا. وقال زملاؤه في نعيهم له إنه «كان الأول بيننا، كما كان مقاوما من أبطال الحرب العالمية الثانية ونقابيا عنيدا طرد من العمل، لعدة أشهر، بسبب مواقفه».
بدأ الكسندر عمله في الصحافة، عام 1944، مع عودة بث الإذاعة الفرنسية الرسمية، بعد الحرب. وكان أول من قدم برنامج «أقوال الصحف»، كما تخصص في إعداد وتقديم البرامج السياسية. وفي العام التالي، عندما صار حمل بطاقة صحافية إجراء إجباريا للعاملين في المهنة، كانت الهوية الأولى من نصيبه بالاستناد إلى التسلسل الأبجدي للأسماء. ومن الجدير بالذكر أن الصحافيين الفرنسيين الذين تعاونوا مع الاحتلال الألماني خلال الحرب، حرموا من بطاقة المهنة.
وبسبب نضاله لصالح زملائه الصحافيين في نقابة «القوى العاملة»، جرى إبعاده عن الميكرفون لعدة أشهر، عام 1968، وبعدها عاد للعمل مع «إذاعة فرنسا الدولية» التي تبث برامجها الموجهة للمستمعين في الخارج. وبعد أكثر من 40 عاما من العمل الإذاعي تقاعد جاك ألكسندر من العمل وكرمته الدولة بمنحه وسام الشرف من رتبة ضابط عام 1984.