سقوط حطام قمر صناعي علمي لـ«ناسا» على الأرض

يتوقع الخبراء أن يتبعثر الحطام على مساحة ثمانية كيلومترات

صورة أرشيفية للقمر الاصطناعي «آبر أتموسفير ريسيرتش ستالايت» (أ.ب)
TT

بعد أيام من التكهنات حول مكان سقوطه، اخترق حطام قمر صناعي علمي تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) يبلغ وزنه نحو ستة أطنان الغلاف الجوي فوق المحيط الهادي، وسقط على الأرض في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، حسب تقرير لوكالة «رويترز».

وقالت «ناسا» أن قمر أبحاث طبقة الغلاف الجوي العليا، الذي توقف عن العمل واتخذ مسارا عشوائيا، وهو يهوي عبر طبقة الغلاف الجوي العليا سقط على الأرض بين الساعة 03.23 و05.09 بتوقيت غرينتش أمس السبت. لكن «ناسا» أشارت إلى أن «التوقيت والمكان الدقيقين (للسقوط) لم يعرفا بعد على نحو مؤكد».

وأشارت تقارير على موقع «تويتر» إلى أنه من المرجح أن يكون الحطام الذي سقط فوق أوكوتوكس، وهي بلدة جنوب كالغاري في غرب كندا، هو بقايا القمر الصناعي.

وأرسل القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 5897 كيلوغراما إلى مداره بواسطة طاقم مكوك الفضاء في عام 1991 لدراسة طبقة الأوزون ومواد كيماوية أخرى في الغلاف الجوي للأرض. وأكمل القمر الصناعي مهمته في عام 2005، وبدأ تدريجيا يفقد قدرته على الحفاظ على ارتفاعه منذ ذلك الحين تحت تأثير جاذبية الكوكب.

واحترق معظم مركبة الفضاء أثناء سقوطها عبر الغلاف الجوي في ما عدا نحو 26 قطعة يبلغ وزنها الإجمالي 500 كيلوغرام، غير أن «ناسا» أعلنت مرارا وتكرار أن احتمال أن تشكل تلك القطع خطرا على البشر «ضئيل جدا».

ويقدر وزن الأجزاء الستة والعشرين المتبقية من القمر الاصطناعي بعد دخولها الغلاف الجوي بين كيلوغرام واحد و158 كيلوغراما، فيما يتوقع أن يتبعثر الحطام على مساحة ثمانية كيلومترات.

وكانت «ناسا» قد أعلنت أن حطام، القمر الاصطناعي الذي يوازي حجمه حجم حافلة صغيرة، قد يسقط فوق كندا أو أفريقيا أو أستراليا. ووجدت الوكالة صعوبة في تحديد موقع سقوط الحطام بسبب حركة القمر الاصطناعي المتدحرجة، لكنها رجحت سقوطه في المحيط بما أن البحار تغطي 70 في المائة من الكرة الأرضية.

وقالت متحدثة باسم «ناسا» الجمعة إن وزارة الدفاع الأميركية و«ناسا» تتعقبان الحطام، وتطلعان كل وكالات الكوارث الفيدرالية على المستجدات. ونشرت إدارة الطيران الفيدرالية الخميس بيانا حول الخطر المحتمل، موجها إلى الطيارين ومضيفي الطيران، وحثتهم على الإبلاغ عن أي حطام ساقط من الفضاء وتسجيل موقعه ووقته.

وبحسب خبراء الحطام المداري، فإن حطاما واحدا بهذا الحجم ناجما عن أقمار اصطناعية معطلة وصواريخ يسقط عادة على الأرض مرة في السنة على الأقل، علما بأن هذا هو أكبر قمر اصطناعي لـ«ناسا» يسقط على الأرض منذ ثلاثة عقود.