تعيين «سفير دراجات» في إقليم العاصمة النمساوية فيينا

في نطاق خطط تحويلها إلى مدينة «خضراء»

TT

أعلنت الحكومة الائتلافية لإقليم فيينا، عاصمة النمسا، المكونة من الحزب الاشتراكي وحزب «الخضر» البيئي، أمس، استحداثها منصبا جديدا أعطت شاغله اسم «سفير الدراجات». ورصدت الحكومة للمنصب الجديد ميزانية مقدارها 900 ألف يورو، أما الهدف من هذه الخطوة فهو رفع نسبة مستخدمي الدراجات في المدينة من 5 في المائة حاليا إلى 10 في المائة بحلول عام 2015.

«سفير الدراجات» الجديد اسمه مارتن بلوم (35 سنة)، وظفر بـ«سفارته» بعد منافسة شديدة دخل حلبتها 470 مرشحا للمنصب الذي وصف بكونه تحديا حقيقيا، وطموحا كبيرا لتغيير مسيرة مدينة معروف عنها الكثير من التحفظ والتقليدية. وفي تصريح للقيادة «الخضراء» ماريا فاسيلاكاو، نائبة ميخائيل هويبل، معتمد العاصمة النمساوية الاشتراكي، قالت إن هذا المشروع «مجرد البداية في خطط تحويل فيينا إلى مدينة خضراء»، وأضافت أن «طموح حكومة الإقليم أن تتفوق فيينا على كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، في اعتمادها على الدراجات كوسيلة نقل»، مبينة أن 40 في المائة من سكان كوبنهاغن يعتمدون اعتمادا كاملا على الدراجة في حركتهم الرسمية، وليس لمجرد الرياضة والنزهة، وأن فيينا تدرس في الوقت ذاته إمكانية الاستفادة من تجاربهم لتجنب التوتر والمشكلات المألوفة بين مستخدمي السيارات ومستخدمي الدراجات. وفي سياق مواز أشارت فاسيلاكاو إلى أن خطط حكومتها بدأت «بدايات عملية» بزيادة عدد المسالك والمواقع المخصصة للدراجات، والعمل على رسم إشارات مرور جديدة واضحة، بالإضافة لتوسيع نطاق البرنامج الخاص الذي يشجع على امتلاك درجات حديثة، بتقديم دعم يصل إلى 70 يورو لكل من يسلم دراجته القديمة.

إلى ذلك، تشير إحصاءات إلى أن أسرة من كل أسرتين نمساويتين تسكنان فيينا تمتلك اليوم دراجة، مع توقع ارتفاع النسبة بزيادة شعبية الدراجات الكهربية والخطط «الخضراء» المعلنة لتحويل مزيد من الطرق داخل قلب المدينة القديم إلى طرق مغلقة أمام السيارات. ومن جانبها احتفلت شرطة مرور المدينة باختراع جديد بحجم الهاتف الجوال يعمل كموجِّه يوفر لراكبي الدراجات مسارات وخرائط تقودهم لأقل الطرقات ازدحاما، وأقصرها مسافة، نحو العنوان الذي يقصدونه.