الرجال يستخدمون الحمامات للاسترخاء.. والتفكير الإبداعي

حسب دراسة نمساوية

TT

يفضل 41% اصطحاب مجلة، 33% صحيفة، 12% كتاب، 5% جوال، 3% لاب توب.... إلى أين؟ إلى الحمام، وذلك وفقا لدراسة جديدة أشرفت عليها كبرى الشركات النمساوية لإنتاج معدات «الحمامات». أجريت تلك الدراسة بالتنسيق مع معرض مميز بمتحف الأثاث بالمنطقة السابعة بالعاصمة النمساوية فيينا من 21 سبتمبر (أيلول) الحالي وحتى 22 يناير (كانون الثاني) 2012، تحت عنوان «شاهد عيان حميم... من حوض إلى غرفة».

الدراسة، كما هو متوقع لم تهمل التركيز على الفروقات التقليدية بين الاستعمالات النسائية وتلك الرجالية لغرف الحمام، وكيف أن الذكور يتفوقون على الإناث في سرعة استخدام الحمام، وأنهم أكثر ضيقا بزخم ديكورها وشحنها بقناني للشامبو والعطور وأدوات الماكياج التي تملأ الأرفف بجانب مناشف كثيرة وأنواع من النباتات حية وصناعية، وإن كانا يتفقان على ضرورة وجود مرآة مضيئة، كما لا يمانع كلاهما أن تكون كبيرة الحجم.

ركزت الدراسة على أهمية «الحمام» كغرفة يستخدمها جميع من بالمنزل، وفي ذلك فهي تتميز حتى على غرفة المطبخ وغرفة المعيشة التي أوشكت أن تفقد مركز «الغرفة اللامة» التي تجتمع فيها الأسرة بسبب تفضيل كثير من الأبناء لغرفهم التي أصبحت وكأنها «دور» مستقلة داخل كثير من المنازل...!! يضم المعرض 90 عينة لمعدات وأثاثات تؤرخ للتطور الذي أدخله الإنسان الأوروبي على «معداته للصحة والنظافة» التي كانت مجرد وعاء ومن ثم ارتقت لتصبح غرفا كاملة لها مصانع ومتاجر وديكورات متخصصة. في جرد لما كان عليه الحال يشير المعرض إلى أن الحمامات أول ما ظهرت في القصور لم تزد عن كونها أواني متحركة صنعت من مواد مختلفة بما في ذلك الصيني والبورسلين بالإضافة لما يشبه طاولات كانت بدورها متحركة يمكن فتحها وإغلاقها عن أحواضها ومرايا يصطحبها الملوك والأميرات حيثما ارتحلوا مستخدمين مناشف مبلولة والقليل جدا من الماء الذي كان مادة عزيزة لا يستخدمونها بكثرة كما هو الحال في الحمامات الآن.

ومن حمامات عامة يتشاركها الجميع إلى غرف خاصة داخل المنازل تقول الدراسات إن نسبة 86% من النساء يزعجهن بل يؤلمهن أن يتشاركن خلوتها، فيما اعتبرتها نسبة 34% من الرجال فرصة لقضاء بعض الوقت في الاسترخاء بل ولتفكير إبداعي.