النمسا: قرصنة إلكترونية تكشف السجلات الشخصية لـ25 ألف ضابط شرطة

بعد اعتراض محاولة ضد ساسة مثيرين للجدل

رجال الشرطة النمساوية.. آخر ضحايا القرصنة الإلكترونية
TT

هل ترغب في إجراء مكالمة هاتفية مع هاينز كريستيان اشتراخا، رئيس حزب الطريق للحرية النمساوي؟ أم تفضل أن ترسل إليه رسالة إلكترونية؟ أيا كان اختيارك فهذا هو رقم هاتفه الجوال، وهذا هو عنوانه الإلكتروني، مما قد يوفر لك فرصة للدردشة.

هذه الخدمات غير المسبوقة ظهرت فجأة كـ«نبت شيطاني» قبل أقل من شهرين، عبر صفحات إلكترونية مجهولة الهوية والمصدر، أخذت على عاتقها مهمة تقديم معلومات شخصية دقيقة عن بعض الساسة، مختارة بالذات أولئك الذين يعتبرون موضع جدل، كالزعيم اليميني العنصري اشتراخا. وبالطبع، دفع حب الاطلاع كثيرين إلى محاولة الاتصال للاستفسار والتيقن، غير أن الشرطة كانت أسرع، إذ بادرت إلى تحذير الساسة المعنيين بضرورة تغيير بياناتهم.

وبالأمس، وفي تطور أكثر خطورة، كشفت وسائل الإعلام النمساوية عن تحقيقات واسعة يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدما أقدمت مجموعات قرصنة مجهولة على الكشف عن أسماء وتواريخ ميلاد وعناوين أكثر من 25 ألف ضابط شرطة، في عمليات أثارت الكثير من القلق خوفا من محاولات انتقام قد يقوم بها بعض المجرمين ممن سبق أن أدينوا بسبب شهادات من هؤلاء الضباط. وضمن تفسيرات لأسباب ما حدث رجحت بعض الصحف أن يكون ذلك شكلا من أشكال احتجاج متوقع ضد تغيير قانوني مقترح يلزم شركات الاتصالات بحفظ جميع المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والإلكترونية التي يرسلها عملاؤها لمدة 6 أشهر، وتوفيرها للشرطة عند الطلب.