كتاب يكشف تفاصيل اعتداء ستروس ـ كان على كاتبة فرنسية

تريستان بانون تلاحق المدير السابق لصندوق النقد بعد الإفراج عنه في نيويورك

ستروس - كان وبانون.. بطلا الكتاب الجديد
TT

لم تعد الفضائح الجنسية، في أيامنا هذه، وبالا على أصحابها بل مصدرا لثروة سريعة تأتي من تأليف كتاب عن تفاصيلها وملابساتها. وآخر هذه الكتب واحد بعنوان «حلبة المنافقين»، من تأليف تريستان بانون - الكاتبة الشابة التي تتهم مدير صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستروس - كان بمحاولة اغتصابها قبل عشر سنوات. الكتاب الذي ينزل إلى المكتبات منتصف الشهر الحالي، يتضمن رواية الواقعة من وجهة نظر المؤلفة، ومعاناتها خلال السنوات التي أعقبت الحادث وخشيتها من الإبلاغ عنه لأنها كانت في الحادية والعشرين من العمر وكان المتهم قطبا سياسيا معروفا. ولقد أعلنت دار «أو ديابل فوفير»، المتخصصة بنشر النصوص التي تكتبها النساء، أن الطبعة الأولى من كتاب بانون تتضمن 40 ألف نسخة، مما يعني المراهنة على رواجه نظرا لحساسية الموضوع، وما وفرته له من أسباب للنجاح قضية ثانية شغلت وسائل الإعلام، ما بين الولايات المتحدة وفرنسا حين اتهمت نفيساتو ديالو، وهي مهاجرة أفريقية تعمل منظفة في أحد فنادق نيويورك، ستروس - كان باغتصابها. بانون كانت التزمت الصمت عدة سنوات، لكنها أخرجت القضية إلى العلن بعد «حادثة نيويورك»، وما أثارته من ضجة. وهي كانت قد حاولت، عام 2007، الإشارة إلى محاولة ستروس - كان الاعتداء عليها، مستغلة حلولها ضيفة على برنامج تلفزيوني شهير كان يقدمه النجم تييري آرديسون. لكن اسم السياسي المعروف حذف عند بث الحلقة. كذلك كانت الحادثة قد وردت في كتاب صدر عام 2006 بعنوان «سكسوس بوليتيكوس»، أي الجنس السياسي، ثم ظهرت إشارة ثانية إليها في الفصل الأخير من كتاب عن سيرة لدومينيك ستروس - كان، نشره الكاتب ميشال توبمان، هذا العام. ولقد اعترضت بانون على ما جاء عنها في الكتاب واعتبرته يعكس وجهة نظر ستروس - كان حول الحادثة ولا يقيم وزنا للحدث كما جرى من وجهة نظرها. المتهم الذي عاد إلى باريس بعد الإفراج عنه في نيويورك، ما زال ينفي أنه حاول اغتصاب بانون في شقة غير مسكونة في باريس، عندما طلبت مقابلته للاستماع إلى تجربته في كتاب كانت بصدد تأليفه. لكن العدالة الفرنسية لم تبت في شكوى الكاتبة بعد، وما زالت التحقيقات جارية، حيث نظم المحققون، قبل أيام، مواجهة بين المدعية والمتهم.