شقيق رشيدة داتي حاول الانتحار في المحكمة

أراد شنق نفسه في المرحاض برباط حذائه

جمال داتي.. في محاكمة سابقة (أ.ف.ب)
TT

إنه الخروف الضال في عائلة داتي، المغربية الأصل، التي رزقت بـ12 ولدا وبنتا، منهم رشيدة، النائبة في البرلمان الأوروبي حاليا، ووزيرة العدل في فرنسا، سابقا. فقد كشفت مصادر قضائية أن جمال داتي، شقيق رشيدة، حاول الانتحار في المرافق الصحية بمحكمة برييه، في شمال شرقي فرنسا.

جمال داتي، اشتهر بعد استيزار شقيقته، وكان نقطة الضعف التي يستغلها خصومها لمهاجمتها، باعتبار أخيها من الخارجين على القانون. وكان جمال داتي قد تورط في قضايا مخدرات، ثم أعلن التوبة لكن مشاكله مع العدالة، التي كانت تمثلها شقيقته، لم تتوقف. وكان من المفترض أن يمثل داتي أمام القاضي بتهمة السرقة باستخدام العنف ضد شريكة حياته السابقة وملاحقتها بمكالمات هاتفية مزعجة، لكنه طلب من حارسه دخول المرحاض حيث حاول الانتحار بشنق نفسه برباط حذائه. وأشار مصدر في الشرطة إلى أن العادة جرت أن يخلع المتهم حذاءه قبل السماح له بالذهاب إلى المغاسل، لكن قذارة المكان جعلت الشرطي المرافق يتساهل في هذا الشرط. وقد نقل داتي إلى المستشفى وتأجلت محاكمته إلى العاشر من الشهر المقبل. واستغل جمال داتي تكرار اسمه في وسائل الإعلام وشهرة شقيقته، كأول وزيرة من أصل عربي، تحصل على حقيبة العدل وتحمل لقب «حافظة أختام الجمهورية»، فباع أسرار العائلة إلى ناشر أصدر له كتابا بعنوان «في ظل رشيدة»، لم يكن أكثر من محاولة للحط من شأنها. وقال الشقيق في الكتاب الذي جاء بصيغة مقابلة مطولة، إن رشيدة كانت قاسية في التعامل مع أشقائها ولم تكن تتكلم معه، مطلقا، بشكل مباشر. سبق لجمال داتي أن حوكم، خلال يونيو (حزيران) الماضي عن تهم تتعلق بسوء معاملة شريكته، وصدر عليه حكم بالسجن لمدة سنتين، بينهما واحدة مع وقف التنفيذ.