أطلق مساء الجمعة، في مدينة أرميا، جنوب إسبانيا، منطاد مسبار، كي يتم من خلاله مشاهدة ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق منطاد مسبار لمشاهدة الضفتين؛ حيث تمت مشاهدة السواحل الأوروبية وسواحل شمال أفريقيا، كما تم التقاط الصور لكلتا الضفتين، واستمر المنطاد في الجو لمدة ساعتين، هبط بعد ذلك في مدينة مانغا ريال، التابعة لمحافظة خايين المجاورة.
يأتي إطلاق المنطاد جزءا من نشاطات لقاء خبراء من البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، في الفترة من 21 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول) في مدينة أرميا؛ حيث تم تقديم 45 بحثا في مجالات التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، وحقوق الإنسان والاتصالات والتعليم والمناخ والطقس والفضاء والتلوث.
وقال المسؤول العلمي عن إطلاق المنطاد، فرناندو أورتونيو: «لقد كانت العملية ناجحة تماما؛ لأنها حققت الهدف الذي أطلق من أجله، فهدفنا هو تأكيد أخوة الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، كما أن عملية إطلاقه قد أثبتت إمكانية التعاون بين الجميع.. إنها محاولة لفتح الطرق من تقديم المقترحات لترسيخ هذه الأخوة، مثل عملية إطلاق هذا المنطاد؛ حيث أثبتت جديتها من خلال استغلال الفضاء لتحقيق هذه الأخوة».