قرار قضائي بوضع أغنى امرأة في فرنسا تحت وصاية حفيدها

استند إلى تقرير طبي يشير إلى إصابة ليليان بيتنكور بالخرف

TT

لم تتلق ليليان بيتنكور، وريثة شركة «لوريال»، هدية مناسبة بمناسبة بلوغها التاسعة والثمانين من العمر، هذا الأسبوع. فقد أصدرت قاضية في محكمة «كوربوفوا»، شمال باريس، أمس، قرارا بوضع أغنى امرأة في فرنسا (20 مليار دولار حسب قائمة مجلة «فوربس») تحت وصاية حفيدها البكر جان فيكتور ميير، على أن توضع أموالها وعقاراتها تحت وصاية مشتركة من ابنتها الوحيدة فرانسواز وولديها، أي الحفيد المذكور وشقيقه الأصغر نيكولا. وكانت الابنة، وهي الوارثة الرئيسية، قد تقدمت بطلب الوصاية بدعوى خضوع والدتها العجوز لتأثير أشخاص يبتزون ممتلكاتها. واستندت القاضية في حكمها إلى تقرير للجنة من الأطباء، يشير إلى أن ليليان بيتنكور تعاني «خليطا من خرف» ودرجة متوسطة من مرض «الزهايمر» وتراجعا تدريجيا بطيئا في قدراتها العقلية. بعد الجلسة المغلقة التي لم تحضرها بيتنكور، أعلن محاموها ومستشاروها أنهم قدموا طلب استئناف للحكم، لكن الطلب الذي من المقرر أن تنظره محكمة أخرى في ضاحية «نانتير» لن يوقف قرار الوصاية، حاليا، أو يعلقه. وأعرب المحامي باسكال فيليم، أحد أعضاء فريق الدفاع، عن شعوره بأن القرار يشكل «ظلما عميقا للسيدة بيتنكور ولا يأخذ إرادتها في الحسبان، وهي لن تقبل به». ومن جهتهم، أصدر الحفيدان الوصيان ووالدتهما بيانا أكدوا فيه أن همهم الوحيد كان حماية الجدة ليليان بيتنكور. وأشار البيان إلى أن الحكم لن يغير شيئا في إدارة شركة «لوريال» أو توازن الأسهم فيها. ليليان بيتنكور، كانت قد أعلنت الأحد الماضي أنها ستغادر فرنسا في حال قررت المحكمة وضعها تحت وصاية ابنتها، نظرا للخلافات العميقة بين الطرفين. («الشرق الأوسط» عدد أمس الاثنين).