ملكيو أستراليا متضايقون من رئيسة وزرائهم

لأنها لم تنحن لضيفتها الملكة إليزابيث

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (وسط)، أثناء استقبالها من قبل رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد (يسار)، والحاكمة العامة لأستراليا كوينتن برايس، أثناء وصولها إلى العاصمة كانبيرا أول من أمس (أ.ب)
TT

تعرضت رئيسة وزراء أستراليا جوليا غيلارد، أمس، لانتقادات حادة من أنصار الملكية في البلاد لتحيتها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، التي بدأت زيارة لأستراليا، وهي الرئيسة السابقة للمستعمرة البريطانية السابقة، مصافحة باليد بدلا من الانحناء التقليدي.

غير أن غيلارد، التي تقود حزب العمال اليساري وتعد من مناصري تحول أستراليا إلى النظام الجمهوري، دافعت عن نفسها بالقول إنها تلقت نصيحة «واضحة للغاية» مفادها أن باستطاعتها اتخاذ الخيار الذي يريحها. وحسب وكالات الأنباء العالمية، التي نقلت الخبر، تابعت غيلارد كلامها قائلة «وهذا ما شعرت أنه أكثر راحة لي. لقد مدت الملكة يدها لي فصافحتها».

الجدير بالذكر، أن غيلارد، التي ولدت في إقليم ويلز البريطاني، قبل أن تهاجر عائلتها إلى مدينة أديلايد الأسترالية عام 1966، وهناك درست المحاماة واقتحمت حلبة السياسة، كانت قد أثارت غضب أنصار الملكية العام الماضي باقتراحها أن تكون وفاة الملكة إليزابيث - البالغة من العمر 85 سنة - فرصة مواتية لقطع آخر علاقة دستورية مع بريطانيا. ويوم أمس اعتبر جون دايلي واتكينز، وهو كاتب ومذيع أسترالي، أن رئيسة الحكومة «لم تظهر الاحترام المناسب» لملكة بريطانيا التي بدأت جولة تستغرق 10 أيام في أستراليا تزور خلالها مدن بريزبين وملبورن ثم بيرث لافتتاح اجتماع لقادة دول الكومنولث. وللعلم، أظهر آخر استطلاع للرأي في أستراليا حول إعلان الجمهورية أو الإبقاء على الصلة مع التاج البريطاني، أن غالبية 55 في المائة من الأستراليين ما زالوا يفضلون النظام الملكي مقابل 34 في المائة يريدون تغييره إلى نظام جمهوري.