قطع نقدية نادرة من عصر الأندلس والدول المغربية القديمة تعود إلى التداول

رسمت على طوابع بريدية عبر تقنية مبتكرة

TT

أعيدت قطع نقدية نادرة بعضها كان قد سكّ في الأندلس للتداول من جديد في المغرب، لكن هذه المرة عبر الطوابع البريدية. وتشتمل هذه السلسلة من الإصدارات الجديدة التي تؤرّخ لقطع نقدية بعضها مضى عليه قرون لفترات من تاريخ المغرب تعود إلى عهود الأدارسة والمرابطين والموحّدين والعلويين، ولقد حرص مصمّمو هذه الطوابع البريدية على أن تجسّد إلى حد كبير شكل تلك القطع النقدية ورسومها.

مصدر في بنك المغرب، أفاد بأن سلسلة تتكون من 10 من الطوابع الخاصة تؤرّخ لـ«النقود المغربية» أصبحت متداولة بالفعل بعدما قدّمت ضمن عرض خاص في شكل لوحة من 10 طوابع تشكّل تصويرا مميزا لقطع نقدية تاريخية، وعددها 5 إصدارات مختلفة.

وأضاف المصدر أنه جرى انتقاء هده المسكوكات بتعاون مع متحف النقود لبنك المغرب، بحيث احتُفظ لكل قطعة نقدية بحجمها الحقيقي، على أن يكون وجه القطعة النقدية على طابع وظهرها على طابع آخر. ولقد طُبعت الإصدارات الجديدة بتقنية «الأوفست» مع استخدام المداد المعدني، بحيث ساهمت هذه التقنية في الخروج بما هو أقرب ما يكون إلى تجسيد حقيقي لهذه القطع. وللعلم، طبعت القطع النقدية على الطوابع بنقش بارز يوضح الكثير من التفاصيل الدقيقة والكتابة والرسوم التي كانت على هذه القطع النقدية.

هذا، وبمناسبة إصدار السلسلة الجديدة من الطوابع البريدية، نظم بنك المغرب و«بريد المغرب»، معرضا للطوابع البريدية في مقر متحف بنك المغرب سيستمر حتى مارس (آذار) من العام المقبل. وفي إطار خطة الترويج لإصدار طوابع بريدية يكون موضوعها النقود، سيستفيد مجموعة من الأطفال من دورات تربوية في متحف بنك المغرب، لكي يتعرفوا على تاريخ الطوابع البريدية في المغرب، خصوصا النماذج التي عليها قطع نقدية. كذلك ستنظم مسابقة للرسم بين الأطفال حول مواضيع لها علاقة بالنقود والبيئة والتاريخ.