الألمانيات من طرائد إلى صيادات

TT

كانت «مطاردة الساحرات» في العصور الوسطى منتشرة في الغابات السوداء (جنوبا عند جبال الألب) وفي غابات الهارتس (شمال) وغابات سكسونيا (شرق)، إلا أن السحر انقلب على الساحر مؤخرا وتحولت النساء من طرائد إلى صيادات في هذه الغابات.

المتحدث باسم «اتحاد الصيادين الألمان» تورستن راينفالد روفلنغ قال إن الاتحاد يرصد هذه الظاهرة منذ عقود، وإن عدد النساء الأعضاء في الاتحاد تضاعف 10 مرات خلال السنوات الـ15 الأخيرة. وكانت نسبة الصيادات في ألمانيا لا تزيد على 1 في المائة عام 1995 لكنها ارتفعت الآن إلى 10 في المائة.

الملاحظ أيضا أن عدد النساء اللاتي يتدربن الآن في دورات الصيد، كتمهيد لنيل إجازات الصيد، ارتفع إلى 24 في المائة، وهكذا ما عادت هواية الصيد حكرا على الرجال. والمهم أيضا أن كفاءتهن لا تقل عن كفاءة الرجال.. لا تخيفهن مواجهة الحيوانات البرية، وأثبتن براعة في التسديد والرماية. ومعظم الصيادات في الاتحاد حاليا هن من الشابات من فئة عمر 17 - 30 سنة. فرع الاتحاد في فرافليت دعا 11 صيادة للمشاركة في مسابقة صغيرة لصيد الديك الرومي البري في غابات سكسونيا السفلى. رئيس الاتحاد هناك هانز مارتن فيبكة قال إنهن سيمشطن الغابات مسلحات بالبنادق وبرفقة الكلاب والأبواق. وسيتم في نهاية «المغامرة» انتخاب ملكة صيادات الغابات.

في ولاية بافاريا، تحدث بيرنهارد مارتنز، رئيس الاتحاد، عن 52 صيادة في عضوية الاتحاد البالغة 740، أي إنهن يشكلن 7 في المائة، لكن حصتهن من الصيد عالية. ومن بين 60500 خنزير بري تم اصطيادها في الغابات السوداء عام 2010 ارتفعت حصة النساء إلى 17 في المائة. وكانت نسبة النساء بين صيادي بافاريا تقترب من الصفر عام 1988.

جمعية الرفق بالحيوان عبرت عن قلقها من زيادة نسبة الصيادات في ألمانيا. وقالت مارتينا كلوتش، من الجمعية، إن النساء ينهمكن عادة في جمعيات الرفق بالحيوان بنشاط، ويشكلن حاليا 70 في المائة من أعضاء هذه الجمعيات، وتحولن إلى صيادات ظاهرة تستحق المتابعة.