حذّرت دراسة علمية أجرتها جمعية أمراض العظام في إسبانيا من التزايد المطرد لحالات كسور العظام في الأعوام الأخيرة إلى أن وصلت إلى مائة ألف حالة سنويا، نسبة 80 في المائة عند النساء منها. وعزت الجمعية السبب إلى ترك وجبات غذاء البحر الأبيض المتوسط التقليدية الصحية، والاتجاه بدلا منها إلى الوجبات السريعة، أو الوجبات الفقيرة غذائيا. وأضافت الجمعية في دراستها أن نحو 40 في المائة من النساء يصبن بأمراض ترقق العظام بعد انقطاع العادة الشهرية، وأن عدد النساء المصابات حاليا بهذا المرض في إسبانيا وحدها يقارب المليونين.
وأوضح اوروليو رابادو، رئيس الجمعية، «إن النساء يعانين أكثر بكثير من الرجال من أمراض العظام، وتبلغ كسور الحوض عندهن ضعفي نسبتها عند الرجال، وتتضاعف حالات أمراض العظام والكسور لدى النساء وتتصاعد في المرحلة العمرية بين الخمسين والستين، ليصبح الفارق في الإصابة بين الجنسين تسع نساء مقابل رجل واحد». أما رافائيل بيرو، سكرتير الجمعية، فقال «إن شباب اليوم لا يلتفتون إلى الغذاء الصحي، وهذا من أهم أسباب أمراض العظام. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه الآن، فمن المتوقع بعد عشرين سنة أن يبلغ عدد مرضى العظام تسعة ملايين شخص».
وجاء في الدراسة أنه من الضروري تقوية العظام قبل سن العشرين، وذلك عبر تناول مختلف المعادن، وخاصة الكالسيوم، إضافة إلى الفيتامينات وإجراء التمارين الرياضية وتجنب المشروبات الكحولية والتدخين، مع توضيح أن الإنسان يحتاج يوميا إلى ألف ميليغرام من الكالسيوم، وهذا يمكن الحصول عليه من خلال تناول كأسين من الحليب، وكوب لبن وقطعة من الجبن أو من مشتقات الحليب، كما أن الشمس ضرورية في هذه الحالة لتنشيط الفيتامين «د» في الجسم، وهو بدوره ضروري للعظام.