برنارد مادوف وزوجته روث فكرا في الانتحار بعد فضيحته الاحتيالية الكبرى

حسب روايتها لصحيفة «نيويورك تايمز»

TT

ذكرت روث مادوف، زوجة برنارد مادوف، بطل إحدى أكبر عمليات الاحتيال المالي في التاريخ، أنها وزوجها حاولا الانتحار ليلة عيد الميلاد (الكريسماس) عام 2008، في منزلهما الفاخر بوسط نيويورك.

كلام روث مادوف جاء خلال مقابلة صحافية مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وخلال المقابلة قالت «لا أدري على بال من منا جاءت الفكرة، لكننا معا كنا في غاية الحزن والضيق لما حدث. كان الوضع بالنسبة لنا خارج التصور: رسائل تفيض بالكراهية.. مكالمات هاتفية (عدائية).. محامون!». وأردفت «كان الوضع رهيبا حقا، وعندها قلت بيني وبين نفسي: كفى، ما عاد باستطاعتي التحمل. ما كنت أدري كيف سيكون بالإمكان تجاوز ما حصل، بل ما إذا كنت أريد ذلك أم لا، وعندها قررنا (الانتحار)».

الصحيفة نقلت عن روث مادوف، التي ما زالت تعيش حزينة منذ افتضاح أمر عملية الاستثمار الاحتيالية، التي بلغ حجم خسائر ضحاياها على امتداد العالم نحو 64.8 مليار دولار كقيمة ورقية و18 مليار دولار قيمة نقدية، عام 2008، قولها إنها وزوجها اتفقا على أنهما سيرتاحان إذا انتهى الأمر، مضيفة «كان القرار رد فعل سريعا وقويا جدا». ومما يجدر ذكره أن الأضواء الإعلامية سلطت مباشرة على روث مادوف بعد اعتقال زوجها، وفي حينه عانت من حصار إعلامي شديد لمنزلها وهو «بنتهاوس» في عمارة بقلب مانهاتن وسط نيويورك، إذ فرض مصورو الصحف طوقا على العمارة، في حين نأى عن العائلة كل المعارف والأصدقاء القدامى ممن كانوا في عداد العملية الاحتيالية الكبرى.