مقاطعة بلنسية تزيل الصور الخليعة من الحافلات

بعد حملة احتجاجات واسعة

TT

شاعت في الفترة الأخيرة في مدينة بلنسية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط شرق إسبانيا، نشر صور خليعة في الحافلات العامة، وهي مؤسسة تابعة للحكومة المحلية في مقاطعة بلنسية، تروج للنوادي الليلية ودور البغاء، حيث سمحت إدارة الحافلات العامة بلصق صور دعائية كبيرة لفتيات شبه عاريات على الحافلات، مما أثار موجة من انتقادات واحتجاجات واسعة من جهات حكومية وبرلمانية وجمعيات نسائية وشعبية.

وعلقت إيزابيل بونيغ مسؤولة خدمات المواصلات بأن «هذه الإعلانات التي تنشر في مؤسسات خدمية حكومية غير مهذبة»، وجاء في إعلان وزعته الوكالة البلنسية للمواصلات أنه «لا بد من منع الإعلانات التي تجرح كرامة الإنسان أو تخدش القواعد الأخلاقية وحقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور». وتقدم أعضاء في برلمان مقاطعة بلنسية بطلب إلى القضاء يطلبون منه توضيحا في ما «إذا كان نشر مثل هذه الصور على الحافلات العامة يعتبر تجارة تهدف إلى استغلال النساء جنسيا». وطالبت النائبة استير لوبيث بمنع هذه الإعلانات فورا، وقالت إنها قد تقدمت بطلب إلى الحكومة المحلية للإجابة عن سؤال: «لماذا تحمل الحافلات العامة التابعة للحكومة المحلية صورا كبيرة للإعلان عن الدعارة؟»، وأضافت: «إن على الحكومة المحلية سحب هذه الصور فورا، لأنها تشجع فكرة استثمار النساء جنسيا». وقالت لاورا سيارا سكرتيرة الدولة لشؤون مساواة المرأة بأن معهد المرأة في مدريد قد بدأ إجراءات قانونية لمنع مثل هذه الإعلانات.

وقد اضطرت الحكومة المحلية في مقاطعة بلنسية، أمام هذا الضغط الهائل من الانتقادات، إلى إصدار أمر منع فيه لصق هذه الصور على الحافلات العامة، وأمهلت إدارة النقل العامة ثلاثة أيام لتنفيذ الأمر. وجاء في قرار الحكومة المحلية أن قرار سحب الصور يأتي لأنها «لا تتفق مع شروط الصور الدعائية في وسائل النقل... ولأنها تقلل من قيمة النساء وتقدمهن باعتبارهن سلعة للبيع».