عراقيون يهربون من الخوف اليومي إلى رعب ليلة «الهالوين»

مجلة «النوفيل أوبزرفاتور» تتساءل: ألا يكفيهم أنهم يعيشون رعب الموت والدم الحقيقي

من حفلة «الهالوين» في مطعم بغدادي
TT

الدعوة التي تناقلها متصفحو الشبكة الإلكترونية من العراقيين، قبل أيام، كانت تبعث على الدهشة. فقد أعلن مطعم «الريف» الواقع في أحد أحياء بغداد الراقية عن سهرة للزبائن بمناسبة الاحتفال بـ«الهالوين»، هذا العيد الغريب الذي يحتفل به الأميركيون والإنجليز والآيرلنديون ويقضي بالتنكر في ثياب أشباح وسحرة ومصاصي دماء وكل ما من شأنه أن يبعث الرعب في النفوس. وحدد المطعم سعر الدخول مع العشاء بخمسين دولارا.

ولأن ما يصل إلى تلابيب «الإنترنت» يمتلك القدرة على الدوران حول الكرة الأرضية في دقائق، فقد تلقف الموقع الإلكتروني لمجلة «النوفيل أُوبزرفاتور» الدعوة ونشر تعليقا تساءل فيه: «ألا يكفي العراقيين أنهم يعيشون رعب الموت والدم الحقيقي، منذ سنوات، لكي يحتفلوا بخوف مزيف ودماء من بويا حمراء».

ورغم مشروعية السؤال، فقد أكدت الأخبار الواردة من بغداد أن جميع موائد المطعم المتخصص في تقديم المأكولات الإيطالية قد حجزت لسهرة «الهالوين» التي جرت مساء الجمعة الماضي، وأن ثلث الزبائن، تقريبا، حرصوا على ارتداء الثياب التنكرية لهذه المناسبة التي لم يكن العراقيون يعيرونها اهتماما. كما أن صور الحفل عادت ودارت حول الكرة الأرضية بلمسة من عصا الإلكترون السحرية.