موسم صيد الألموظ في السويد يثير العواطف والنوادر

250 ألف صياد يشاركون في قتل ما يقرب من 100 ألف حيوان

TT

خلال موسم الصيد الحالي، سوف يقتل الصيادون السويديون نحو 100 ألف من حيوان الألموظ (من فصيلة الأيائل والغزلان) وهو الموسم الذي يمنح البلاد فرصة كبيرة لتبادل النوادر والحكايات.

وقبل فترة قصيرة من بدء الموسم، صدرت صحيفة «بوهوسلانينغن» على سبيل المثال بعنوان رئيسي يقول «أوقات خطرة لحيوان الألموظ الأبيض».

وعرضت الصحيفة صورة لحيوان ألموظ أبيض اللون وهو يسير بخطوات متثاقلة نحو الغابات، متوقعة أن الحيوان بلون جلده الواضح سيكون هدفا سهلا للصيادين المتمرسين.

وبعدها بأيام قليلة، أعلنت صحيفة «داغبلاديت» النرويجية اليومية مقتل حيوان ألموظ أبيض - ربما ليس للأمر صلة في النرويج المجاورة - «دنماركي يقتل حيوان ألموظ أبيض شهيرا يعرف باسم ألبين».

وقد أثارت حقيقة قيام وافد جديد بقتل ملك الغابات هذا، على الرغم من كل خطط التعاون من جانب الصيادين المحليين، تهديدات بالموت للدنماركي.

والحكايات عن الألموظ الأبيض هي بعض من الحكايات التي لا حصر لها عن ألموظ أو حيوان الألكة الأوروآسيوي ، وهو من كبرى فصائل عائلة الغزلان، وغالبا ما يصل طوله نحو مترين ويعيش في غابات نصف الكرة الشمالي.

وسوف يجذب موسم الصيد لهذا العام نحو 250 ألف صياد مسجل وهو رقم ضخم بالنسبة لسكان السويد البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة، لقتل ما يقرب من 100 ألف من حيوان الألموظ. ويبلغ إجمالي عدد هذا الحيوان في السويد نحو 300 ألف.

ومن بين الصيادين نحو 17 ألف امرأة وأيضا أشخاص من كافة فئات العمر. حتى الصبي أوسكار تينلين، (9 سنوات)، حصل على أسبوع إجازة من المدرسة حتى يتمكن من مرافقة والده في الصيد، وفق ما أفادت به صحيفة «دالارنا تيدنينج» اليومية.

والمواجهات مع حيوان ألموظ ينتج عنها حكايات ونوادر عديدة.

ويتعجب الصياد مارتين سويدربيرج من هيلتي غرب مدينة فايكيجو، وسط السويد، من الألوان الغريبة التي تميل إلى اللون الأخضر حول رقبة حيوان ألموظ كامل النمو، قام برصده.

تمكن سويدربيرج من اصطياد الحيوان وأدهشه أن يجد مقعدا بلاستيكيا لأرجوحة أطفال حول رقبته.

وقال الصياد رينيه روبرتسون لصحيفة «هالاندز – بوستن» «ربما أن تعليق هذه الأشياء في أذن ألموظ كان يثير غضبه».

وبعدها وجد تفسيرا محتملا لذلك، وهو أن الأرجوحة ربما كانت معلقة في شجرة تفاح التي اقترب منها حيوان ألموظ ليأكل بعض التفاح المعطوب من فروعها في فصل الخريف.

ويحب الألموظ التفاح المعطوب الذي يصبح في بعض الأحيان متخمرا لاحتوائه على الكحول، وهو موقف يمكن أن يؤدي من حين لآخر إلى عناوين في الصحف الأجنبية «ألموظ ثمل يعيث فسادا في دار للمتقاعدين».

كما يثير موسم الصيد أيضا مشاعر حنين للماضي مثل تعليق كتبته إحدى السيدات على موقع «تويتر» تقول فيه «حيوان ألموظ في ضوء القمر يذكرنا كم أن الحياة جميلة».