بارتفاع 176 مترا دشن المصريون أمس الاثنين أعلى سارية علم في العالم، لتحمل العلم المصري بألوانه الثلاثة، الأحمر والأبيض والأسود، ليرفرف في سماء العاصمة القاهرة. سارية العلم، التي من المتوقع أن تدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، أنشئت قاعدتها بأبعاد 12 مترا × 15 مترا، واختير لها مكان بالقرب من نهر النيل، وتحديدا مركز شباب الجزيرة، الذي يعد من أكبر مراكز الشباب في مصر، ليواجه العلم من هذا الموضع برج القاهرة الشهير. وسوف يتمكن سكان القاهرة، الذي يزيد عددهم على 20 مليون نسمة، من رؤية علم بلادهم من شتى أنحاء العاصمة ومن كل الزوايا.
ويأتي إطلاق العلم تقديرا لثورة 25 يناير وفي إطار احتفالات القوات المسلحة المصرية بانتصارات حرب أكتوبر عام 1973. وقد أوضح لـ«الشرق الأوسط» القاضي التنفيذي بموسوعة «غينيس»، وممثلها الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط، طلال عمر، أن طول السارية المصرية يعتبر رقما قياسيا، حيث كان أطول رقم سجل بها 165 مترا لسارية من غير دعامات وتوجد بالولايات المتحدة الأميركية، و160 مترا لسارية بدعامات وتوجد بكوريا الجنوبية، قائلا إن تسجيل السارية الجديدة بالموسوعة، يتم عبر تقديم طلب عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، حتى يتم التأكد من مطابقتها الشروط، ومن ثم إرسال محكم خاص لمعاينتها وإعطاء شهادة موثقة من الموسوعة بتسجيل الرقم.
وقد شهد إطلاق العلم فوق السارية احتفالية شارك بها مختلف القيادات والقوى الشعبية، وعدد من مصابي وشباب ثورة 25 يناير، أكد خلالها اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس العسكري، أن القوات المسلحة المصرية تتوج احتفالاتها بذكرى انتصارات أكتوبر بهذا الإطلاق، وأن رفع علم مصر بأيدي أبنائها يعد تأكيدا على أن هذا الجيل امتداد لجيل أكتوبر.
وقد اختتمت الاحتفالية بقيام جميع المشاركين بأداء تحية العلم فور رفعه على السارية، وهو ما تزامن مع قيام المحافظين بكل أنحاء مصر برفع العلم المصري في محافظاتهم في نفس التوقيت.