قال مسؤولو صحة أميركيون إن نحو 15 ألف أميركي توفوا نتيجة تعاطي جرعة زائدة من مسكنات وصفها لهم أطباء عام 2008، وهو معدل قياسي فاق حالات الوفاة نتيجة تعاطي مخدرات مثل الكوكايين والهيروين معا.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه اعتبارا من العام الماضي استخدم 12 مليون أميركي مسكنات يدخل في تركيبها الأفيون أو مخدرات بسبب النشوة التي تسببها بدلا من أغراضها الطبية الحقيقة أو دون وصفة قانونية من طبيب.
ويحصل كثيرون على هذه العقاقير باستخلاص وصفات من عدة أطباء يعرفون أيضا باسم «أطباء التسوق» أو من خلال عصابات تزوير الوصفات الطبية أو صيدليات غير قانونية من خلال الإنترنت.
وزادت كمية المسكنات المتوفرة في الصيدليات أو المستشفيات أو مكاتب الأطباء في الولايات المتحدة إلى أربعة أمثالها خلال الفترة من 1999 إلى 2010 مساهمة في معدل وفيات الجرعة الزائدة لأكثر من ثلاثة أمثال ما كانت عليه خلال هذا العقد. وأوضح التقرير أن المسكنات التي يدخل في تركيبها المخدرات مثل الأفيون تستخدم لإزالة الشعور بالألم المزمن ولكنها يمكن أن تؤدي للإدمان.
وذكر التقرير أن الوفيات بسبب المسكنات المخدرة زادت ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة.
وكشف استطلاع حول تعاطي المخدرات والحالة الصحية أجري في العام الماضي أن واحدا من بين 20 أميركيا يتخطون الثانية عشرة ذكروا أنهم استخدموا مسكنات الألم لأغراض غير طبية.
وأشار التقرير إلى ازدياد استخدام المسكنات المخدرة لأغراض ترويحية بسبب شعور النشوة الذي تسببه.
وفي الوقت ذاته، كشف تقرير لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية أن مبيعات المسكنات إلى الصيدليات وتسهيلات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة قد ارتفعت أكثر من 300 في المائة منذ عام 1999.