مجلة «باري ماتش» تستبعد الصحافية فاليري تريرويلر من اجتماعات التحرير

بسبب ارتباطها بالمرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية

تريرويلر (أ.ف.ب)
TT

أعلنت مجلة «باري ماتش» الباريسية في بيان لها، أمس، أن الصحافية فاليري تريرويلر، شريكة حياة المرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند، لن تكون طرفا في «الحياة الجماعية» لهيئة التحرير طيلة الحملة الانتخابية لشريكها.

وجاء في البيان أن إدارة المجلة توصلت إلى اتفاق مع تريرويلر يقضي ببقائها صحافية تمارس مهامها كاملة، لكنها لن تشارك في الفعاليات العامة مثل اجتماع التحرير وتعيين مواد الغلاف. والجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى، في فرنسا، التي يجري فيها ابتعاد - أو إبعاد - صحافية في الأقسام السياسية للتحرير عن موقعها في صحيفة أو قناة تلفزيونية، برغبتها أو امتثالا لرغبة مديرها، بسبب ارتباطها برجل يشغل منصبا سياسيا حساسا أو رفيعا. وتأتي هذه الخطوة حفاظا على مصداقية المهنة ومنعا للالتباس بين المشاعر الخاصة والحياد العام المفترض في من يمارسها.

ومما يذكر أن الإعلامية الشهيرة آن سنكلير، صاحبة البرنامج السياسي الأسبوعي الناجح من القناة «الأولى» قد تخلت عن برنامجها عند توزير زوجها دومينيك ستروس - كان. ولم تعد إلى عملها بعد خروجه من الوزارة بل رافقته إلى واشنطن حيث عين مديرا لصندوق النقد الدولي، قبل فضيحته الجنسية في أحد فنادق نيويورك واستقالته من المنصب.

كذلك تركت بياتريس شونبيرغ، مقدمة نشرة الأخبار في القناة «الثانية»، وظيفتها عام 2007 لارتباطها بالوزير جان لوي بارلو. ولكن في المقابل، رفضت الصحافية كريستين أوكرانت، زوجة وزير الخارجية السابق برنار كوشنير، التخلي عن مهنتها كمقدمة برامج سياسية ومديرة للإعلام الخارجي، في سبيل مهنة زوجها. وقال الزوج، في حينه، إنه الطرف الذي سيستقيل من منصبه في حال حدوث تضارب بين عمله وعمل زوجته. وأثارت أودري بولفار، مقدمة نشرة الأخبار في القناة «الثالثة»، جدلا حول مصداقيتها بسبب ارتباطها بالسياسي الاشتراكي آرنو مونتبور، الذي كان أحد المرشحين الساعين إلى الرئاسة.