بمناسبة الذكرى 144 لولادة عالمة الفيزياء الفرنسية ماري كوري، قدم موقع «غوغل» التحية لها بوضع صورتها، أمس، على الصفحة الرئيسية لمحرك البحث الذي يستخدمه الملايين عبر العالم، كل يوم. واختارت «غوغل» لصفحتها الرئيسية لوحة ملونة من المدرسة الانطباعية لمدام كوري وهي منكبة على العمل في مختبرها.
ولدت ماري سالوميا شلودوفسكا في العاصمة البولونية وارسو عام 1867 وتوفيت عام 1934 في فرنسا، البلد الذي انتقلت إليه للدراسة، حيث تزوجت أستاذها الفرنسي العالم الفيزيائي بيير كوري. وهي المرأة الوحيدة التي نالت جائزة «نوبل» مرتين. الأُولى في الفيزياء عام 1903 مع زوجها ومناصفة مع هنري بيكيريل، عن أبحاثهم حول العناصر المشعة، والثانية في الكيمياء ونالتها بمفردها، أواخر 1911، أي قبل مائة عام، عن أبحاثها حول البولونيوم والراديوم. كما أنها الفائز الوحيد في تاريخ الجائزة الذي نالها في فرعين مختلفين من فروع العلم. لكن ماري كوري دفعت ثمن شغفها العلمي من حياتها حيث تسبب تعرضها للإشعاع في وفاتها.
واعتادت «غوغل» الاحتفاء بالشخصيات التي قدمت خدمات للإنسانية أو بالأحداث العالمية الكبرى، وذلك من خلال تحوير شعار صفحتها الرئيسية في عملية باتت تعرف بـ«دودل». ويعود أول احتفاء من هذا النوع إلى عام 1998، بناء على فكرة لمؤسسي الموقع لاري بيدج وسيرغي برين بعد حضورهما مهرجانا فنيا بعنوان «بيرننغ مان» في صحراء نيفادا الأميركية. وقد قررا، يومها، وضع رسم للشخصية الرئيسية في المهرجان، مؤقتا، بدل شعار «غوغل» المعتاد. وكان عالم الرياضيات الفرنسي بيير دي فيرما موضوعا لـ«دودل» في أغسطس (آب) الماضي، بمناسبة الذكرى 410 لولادته. كما احتفى محرك البحث بالعالم الأميركي ألبرت آينشتين وبالمغني البريطاني فريدي ميركوري.