الجريمة في شوارع بروكسل تصل إلى معدلات غير مسبوقة

شرطة بروكسل: السبب مدمنو المخدرات والمهاجرون غير الشرعيين وخاصة من شمال أفريقيا

TT

ارتفعت معدلات السرقة في شوارع بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، والفضل في ذلك يعود إلى المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء وأيضا مدمني المخدرات. وقالت قيادة شرطة العاصمة البلجيكية، إن معدلات السرقة بالإكراه وتحطيم السيارات وما يعرف بالسرقة السريعة، قد تزايدت خلال الفترة الأخيرة، وأنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقعت 26 حالة يوميا من حوادث تكسير السيارات بغرض السرقة، و13 حادث سرقة سريعة مثل خطف حقيبة أو سلسلة ذهبية أو هاتف جوال من المواطنين، وهناك 9 حالات سرقة بالعنف أو الإكراه، وتبين للسلطات أن هناك ارتفاعا في معدلات السرقة خلال الفترة من مطلع يناير إلى مطلع نوفمبر (شباط) من العام الحالي، وذلك مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي.

وأعلن قائد شرطة مركز بروكسل غيدو فان ويمرش، أن الجريمة في شوارع العاصمة قد بلغت معدلات غير مسبوقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسرقة المارة والسيارات، وأضاف أنه لا يحمل شيئا ضد الأجانب الذين يشكلون الأغلبية بين طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين ومدمني المخدرات في الشوارع. ووصف هذا النوع من الجرائم بـ«مصدر رزق المهاجرين غير الشرعيين ومتعاطي المخدرات. ويرى غيدو فان ويمرش أن تفاقم هذه الممارسات يعود إلى وجود أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين»، فـ«هناك من بين هؤلاء من ارتكب جرائم في بلدانه الأصلية وجاء ليمارس الأمر نفسه في بلادنا».

وأوضح أن الإحصاءات المتوافرة لدى مراكز الشرطة في العاصمة، تضع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال أفريقيا في «مقدمة مرتكبي أعمال السرقات السريعة والصغيرة»، والبعض يضع الجزائريين في مقدمة هؤلاء. وردا على سؤال يتعلق بالحلول الممكنة، ألقى قائد الشرطة باللائمة على الحكومة، باعتبار أن «الحلول الناجحة تعد من مهام الحكومة الفيدرالية التي يجب أن تجري إصلاحات هيكلية مهمة على سياسة الهجرة واللجوء»، ودعا الحكومة البلجيكية الفيدرالية إلى وضع «قواعد أكثر صرامة» لانتقاء من سيتم قبولهم في البلاد من طالبي اللجوء ومن يجب أن يتم إبعاده. ويذكر أنه قبل أربع سنوات حطم المهاجرون المغاربة في بلجيكا، الرقم الذي سجله أبناء الجالية الإيطالية من حيث العدد، واحتل المغاربة المرتبة الأولى بدلا من الإيطاليين في قائمة الجاليات الأجنبية المقيمة ببلجيكا. وقال المتخصص في شؤون السكان والمجتمع جان هيرتوجن إنها لحظة تاريخية تلك التي شهدت تفوق الجالية المغربية على الجالية الإيطالية من حيث التعداد وهي المرة الأولى بعد سيطرة إيطالية طوال العقود الماضية، وقال هيرتوجن إنه اعتمد في هذا التقييم على الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء البلجيكي ومركز المعلومات الاقتصادية التابع للحكومة الفيدرالية البلجيكية.

وقد بدأ تدفق أبناء الجاليات المسلمة، وخاصة المغاربة والأتراك، كعمال في مطلع الستينات على بلجيكا وعدة دول أوروبية أخرى، للمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية، وأصبح هناك أجيال متعاقبة منهم في تلك البلاد، ووصلوا إلى مراكز مرموقة في المجالات المختلفة.