ركاب طائرة تحوّلوا إلى رهائن من نوع آخر

بسبب مشاكل شركة طيران مسجلة في النمسا

TT

مر ركاب طائرة تجارية هندية كانوا في رحلة من مدينة أمريتسار، بشمال غربي الهند، إلى برمنغهام بوسط إنجلترا بتجربة أقل ما يقال عنها إنها غير مألوفة في عالم الرحلات الجوية، إذ تحوّلوا لبعض الوقت إلى رهائن، في أعقاب منع سلطات مطار العاصمة النمساوية فيينا، الطائرة من الإقلاع واستئناف رحلتها بعدما كانت حطت في فيينا للتزوّد بالوقود.

الطائرة التابعة لشركة «كومتيل» للطيران، كانت تقل 180 راكبا صعقوا لدى إبلاغهم في مطار فيينا بأنه لن يسمح لطائرتهم بالإقلاع لأنه لا يتوفر لديها مبلغ كاف من المال مستحق عليها كضرائب ورسوم وهبوط وتكلفة وقود، وبالتالي يتوجب عليهم مغادرتها. وعلى أثر رفض الركاب مغادرة الطائرة توتر الجو لمدة ست ساعات مما استوجب استدعاء الشرطة إلى أرض المطار للسيطرة على الوضع.

وبعدها وافق طاقم الطائرة على إكمال الرحلة ولكن لقاء دفعهم المبلغ المستحق وهو نحو 20 ألف جنيه إسترليني عدا ونقدا، وهو ما وصفه بعض الركاب لدى وصولهم ليل الثلاثاء الماضي إلى برمنغهام، لمراسلي الصحافة البريطانية، بأنه «عملية أخذ رهائن من أجل المال».

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «مترو» التي نشرت الخبر في عددها الصادر أمس عن بيان صادر عن سلطات مطار برمنغهام يفيد بأن شركة الطيران المعنية مسجلة رسميا في النمسا، وبالتالي، فهي خارج نطاق صلاحيات «هيئة الطيران المدني» البريطانية. كذلك أفادت أن 600 راكب آخرين كانوا سيطيرون على متون ثلاث طائرات أخرى تابعة للشركة اضطروا للبقاء في الهند بسبب مصاعبها المالية، علما بأن «كومتيل» للطيران كانت قد بدأت تسيير طائراتها على هذا الخط فقط منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.