فرنسية من كل اثنتين تشعر بأنها ضحية تمييز جنسي

استطلاع يكشف انعدام ثقة النساء بالمظاهرات لحمايتهن من العنف

TT

يرى أكثر من نصف الفرنسيات أن بلادهن تمارس التمييز الجنسي، لكنهن جميعا تعتقدن أن امرأة ستصل إلى كرسي الرئاسة في فرنسا، عن طريق الانتخاب، إن عاجلا أم آجلا. هذا ما كشفه استطلاع للرأي نشر أمس، أجرته مؤسسة «إيفوب» بناء على طلب من جمعية «كلام النساء» في باريس.

وعبرت نسبة 47 في المائة من اللواتي شملهن الاستطلاع عن شعورهن بأنهن تعرضن للتمييز لمجرد كونهن نساء، سواء في الحياة الخاصة أو في ميدان العمل. وقالت 56 في المائة منهن إن النضال من أجل حقوق المرأة هو معركة راهنة، في حين اعتبرت 11 في المائة أن زمن «النسوية» بات من الماضي. ولم تكشف البقية عن رأي محدد حول هذه النقطة.

وفي ما يخص العنف الواقع على النساء، أقرت 5 في المائة من المشاركات في الاستطلاع أنهن تعرضن للاغتصاب، و12 في المائة لاعتداء جنسي، و13 في المائة للعنف الزوجي، و26 في المائة للتحرش. وللحد من العنف قدمت النساء سلسلة من المقترحات التي جاء في مقدمتها العقاب الجزائي الذي أيدته 70 في المائة منهن. كما طالبت 42 في المائة بتمديد المدة التي يمكن للفتاة فيها أن تتقدم بشكوى قضائية ضد مغتصبها إلى 10 سنوات بعد الحادث، بدل 3 سنوات المعمول بها حاليا. كما طالبت 30 في المائة منهن بمنازل لإسكان النساء اللواتي يتعرضن للضرب والعنف المتكرر في بيوتهن.

ومن طريف ما جاء به الاستطلاع أن نسبة 1 في المائة فحسب من النساء تؤمنّ بجدوى المظاهرات في توعية الرأي العام وحمايتهن من العنف. وأيدت 9 في المائة حملات التوعية في وسائل الإعلام. وفي المقابل اعتبرت الغالبية الساحقة أن المساواة في الأجور هي القضية الأهم، برأيهن، في رفع التمييز الجنسي عن النساء، وبعدها تأتي قضية تأمين السكن للفقيرات وضحايا العنف، وكذلك ضرورة أن تقدم الدولة مساعدة مادية للأُم التي تعتني بولد معاق. أما مسألة التمثيل الأفضل في البرلمان فقد جاءت بعد ذلك في التسلسل.