إنتاج جوز الهند في بابوا غينيا الجديدة يحافظ على التقاليد الألمانية

بعد مرور 100 عام على إدخالها للجزيرة

TT

لا تزال ثمار جوز الهند تحصد وتستخدم في كل شيء من الزيت إلى الصابون والمنتجات الغذائية، وذلك بعد قرن من بدء شركة «غينيا الجديدة» ومقرها برلين زراعة الثمار الشهيرة على هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادي.

ويدير بول جوديير وزوجته الألمانية بربارة مزرعة بمساحة ألفي فدان في جزيرة كاركار قبالة الساحل الشرقي للجزيرة الرئيسية في بابوا غينيا الجديدة، حيث يقومان بتشغيل 600 شخص.

وتمتد صفوف من أشجار نخيل جوز الهند بارتفاع ما بين 30 و40 مترا في المزرعة. ويطلق على الأشجار «النخيل الألماني»، إشارة إلى الشركة التي مقرها برلين وبدأت زراعة النخيل لأغراض صناعية هنا قبل مائة عام ولحساب ألمانيا القوة الاستعمارية السابقة لبابوا غينيا الجديدة التي حكمت الجزيرة من عام 1884 حتى الحرب العالمية ألأولى.

ومثل جوز الهند والمنتجات القائمة عليه 90 في المائة من صادرات بابوا غينيا الجديدة، إلى أن اكتشف مستثمرون الموارد الطبيعية الكبيرة في البلاد من نحاس وذهب ونيكل ونفط وغاز وأخشاب. غير أن جوز الهند لا يزال المصدر الرئيسي للعائدات بالبلاد.

وتنتج مزرعة جوديير 50 طنا من الكوبرا وهي لب ثمرة جوز الهند المجففة، حيث يستخرج منها الزيت و20 طنا من الكاكاو كل شهر حسبما يقول مدير المزرعة جون لانغ الذي يعمل هنا منذ 25 عاما. ويستخدم الزيت في عمل الصابون والسمن الصناعي النباتي.

ورغم أن البن تفوق في السنوات الأخيرة على جوز الهند في قائمة صادرات بابوا غينيا الجديدة، فإن البلاد لا تزال الأولى بين أكبر عشر منتجين لجوز الهند في العالم.

ويتولى العمال في مزرعة جوديير بجمع جوز الهند الذي يسقط من الأشجار فور نضوجه. وعندئذ يتم تكسير القشرة البنية الصلبة للثمرة ويترك لب الثمرة ليجف في مظلات قبل عصرها للحصول على الزيت.

ويقول لانغ «كل شيء يتم بشكل يدوي». ويضيف أن تصنيع طن من الكوبرا يحتاج إلى 6 آلاف ثمرة جوز هند، حيث يعطي الطن 420 لترا من الزيت. وتنتج كل شجرة نحو 75 ثمرة سنويا. كما تقوم المزرعة أيضا بإنتاج الكاكاو وهي ثمرة تجفف حباتها وتستخدم لصنع الشوكولاته.