باريس: أفريقي يقتل زوجته الحامل ويضعها في ثلاجة المطبخ

أبلغ الشرطة هاتفيا بجريمته بعد فراره إلى الكونغو

TT

عثرت الشرطة الفرنسية على جثة امرأة حبلى موضوعة في مجمدة براد (ثلاجة) داخل شقة تقع في حي سكني شعبي بضاحية فيلنوف لوروا، إحدى الضواحي الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس. وكان الجاني قد بادر إلى إبلاغ الشرطة بنفسه بجريمته هاتفيا بعد فراره. ولقد أثارت تفاصيل الجريمة البشعة استنكارا بين سكان الحي، وقال أحد الجيران إن «القاتل يستحق عقابا مزدوجا لأنه أزهق روحين». كان مخفر الشرطة قد تلقى، يوم أول من أمس، اتصالا من رجل أفريقي كان شريكا لحياة الضحية، اعترف فيه بأنه ضرب شريكته وأنها قد ماتت. ومن ثم أعطى الجاني عنوان الشقة ومكان الجثة، قائلا إنه يتكلم من الكونغو، بلده الأصلي، الذي فر إليه بعد الحادث. ولدى وصول رجال الشرطة إلى المكان، وجدوا الضحية مكومة في مجمدة الطعام، تماما كما أفاد صاحب المكالمة. وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أنها حامل في شهرها الثامن. تبلغ القتيلة من العمر 25 عاما، وتبين أن الجاني يكبر «شريكته» الضحية بعشر سنوات وسبق لهما أن رزقا بطفل يبلغ من العمر 18 شهرا. ولاحقا، وجدت الشرطة الطفل مودعا لدى إحدى الجارات، فجرى نقله إلى ملجأ بناء على قرار النيابة. الجارة أفادت الشرطة والمحققين بأن الجاني طلب إليها رعاية الطفل، زاعما أن الأم في المستشفى وأنه مضطر للسفر إلى بلاده من أجل قضية عاجلة. وكانت الضحية قد شوهدت حية للمرة الأخيرة نهار الأحد الماضي، لكن غيابها، بعد ذلك، لم يثر شكوك جاراتها لأنهن تصورنها دخلت المستشفى للولادة. وأفاد الجميع بأن الزوجين يقيمان بالمبنى منذ سنوات وكانا ثنائيا هادئا وقليل الاختلاط. وفي انتظار استكمال التفاصيل المتعلقة بهوية الزوج، الذي تشير الدلائل إلى أنه لم يكن يحمل رخصة إقامة نافذة المفعول في فرنسا، قال أحد المحققين إنهم غير متأكدين، بعد، من أنه غادر البلاد بالفعل.