حادث مروري طريف في النمسا بسبب «ركاب» شتتوا تركيز السائق

بينهم نعامة وثعبانان وعناكب

TT

لم يكن الحادث مجرد حادث مرور، تكسرت فيه عظام السائق ودق عنق رفيقه، وتهشمت السيارة تماما وتكومت على الجانب الآخر من الطريق.. أبدا، لقد كان الحادث، الذي وقع بالقرب من بلدة سينت فلوريان بإقليم سالزبورغ بشمال غربي النمسا، غريبا لجهة من كانوا يرافقون السائق ورفيقه في السيارة المتدهورة.

ذلك أنه بينما كانت الشرطة تحاول إسعاف الراكبين المصابين ونقلهما على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لإنقاذ حياتهما، همهم السائق كاشفا عن «الركاب» الآخرين الذين كانوا بصحبته لحظة الحادث، وهم: ثعبانان ونعامة وعدد من العناكب والصراصير من الحجم الكبير.

وأمام ذهول الشرطيين، قال السائق إنه كان في طريقه لتوصيل هذه الحيوانات إلى مدينة سالزبورغ، عاصمة الإقليم، لولا ما أزعجه من ضجيج مفاجئ صادر من أقفاصها. وهذا الضجيج هو ما شتت انتباهه، فالتفت سريعا عله يعرف السبب، وحدث ما حدث، فلم يشعر إلا وقد انحرفت السيارة عن مسارها واصطدمت بحاجز الطريق الفاصل لتطير وتحط متحطمة على الجانب الآخر منه.

بطبيعة الحال، استوجب الحادث إغلاق الطريق تماما وإخلاءه من أجل إجراء عمليات بحث متسارعة ومكثفة بدأت بفريق تفتيش واحد لتنتهي بأربعة فرق لم تتمكن من إنهاء عملها إلا بعد ساعات من العثور على آخر ثعبان كان عند اكتشاف مكانه متكورا مثل كرة لولبية جامدة تلمع بسبب برودة الطقس وبعض الثلوج.

يُذكر أن فريق التفتيش الأول قد عثر على النعامة هادئة غير مبالية، وواقفة على رجليها وكأنها في انتظار أفراده من دون أن يكون رأسها، كما يقول المثل القديم، مدفونا في الرمال، أو في الثلوج، كحالة النمسا هذه الأيام الشتوية الباردة.