اكتشاف مدينة سكنية بالوادي الجديد في مصر تعود للعصر القبطي

عثر فيها على عملات برونزية تعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين

قطعة عملة من مكتشفات منطقة عين السبيل تظهر عليها صورة لإمبراطور بيزنطي وحولها في الهامش كتابات لاتينية («الشرق الأوسط»)
TT

عثرت بعثة المجلس الأعلى للآثار في مصر على مدينة سكنية في منطقة الوادي الجديد، على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب غرب القاهرة، تعود إلى العصر القبطي، وذلك أثناء إجراء أعمال تنقيب في منطقة عين السبيل، في واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد. ومن بين ما عثر عليه عملات برونزية وقطع فخارية تعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلادي.

تاريخ المدينة، حسب الخبراء، يرجع إلى القرن الرابع الميلادي، ويتوسّطها كنيسة شيّدت على نسق البازيليك. وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، أمس، أن الحفائر أسفرت أيضا عن كشف عدد من المباني ملحقة بالكنيسة، تشير الدراسات الأولية لها إلى أنها كانت مباني خدمية لرهبان الكنيسة وقساوستها وزوارها. وتابع أن منطقة عين السبيل الأثرية «من المناطق الجديدة التي لم يسبق إجراء أعمال تنقيب فيها من قبل.. وهذه الاكتشافات تقودنا إلى توقع وجود مدن أثرية أخرى في هذه المنطقة تمثل حقبا تاريخية مختلفة، مما يعد إضافة جديدة لخريطة مصر الأثرية».

وبدوره، أوضح محسن سيد علي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن التنقيبات كشفت أيضا عن منزل يتكوّن من قاعة كبيرة وحجرات للمعيشة ومدخل رئيسي ومطبخ وفرن وسلم متكامل المعالم، مضيفا أنه عثر على مجموعة من قطع العملة البرونزية تعود للقرنين الثالث والرابع الميلادي ومجموعة من القطع الفخارية التي كانت تستخدم في المعاملات التجارية.

وأوضح سيد علي أنه يجري استكمال أعمال التنقيب عن المدينة الأثرية بكامل عناصرها المعمارية، وأن النسق البازيليكي هو نسق معماري عام لمعظم الكنائس في مصر ويتكون من دهليز أمامي مفتوح يوجد فيه حوض الغطس، ثم صحن الكنيسة أو «صالة البازيليكا»، التي عادة ما كانت مقسّمة إلى صالة وسطى وجناحين بواسطة صفين من الأعمدة، ومن ثم الهيكل الذي يحتوي على هيكل خشبي مزخرف تحمل عليه مجموعة من الأيقونات الخاصة بالمسيح (عليه السلام) والعذراء والملائكة والرسل وبعض القديسين وخلف الهيكل يوجد المذبح في الوسط.