2 من كل 3 فرنسيين يؤيدان التعميم الإجباري لأجهزة قياس الكحول في الدم

ساركوزي أعلن عن الإجراء ضمن خطة للحد من حوادث المرور

TT

في استطلاع جديد للرأي، نُشرت نتائجه أمس، قال ثلثا الفرنسيين إنهم يؤيدون أن يحمل كل سائق في سيارته، بشكل إجباري، جهازا لقياس درجة الكحول في الدم. كان الرئيس نيكولا ساركوزي قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى قرار من هذا النوع سيجري تطبيقه اعتبارا من الربيع المقبل، في سياق خطة لتقليل ضحايا حوادث المرور إلى ما دون 3 آلاف قتيل كل عام.

المقياس المقترح يشبه الكيس المطاطي المزود بأنبوب للنفخ والذي تستعمله شرطة المرور لكشف السائقين الذين يقودون سياراتهم وهم في حالة سكر. ومن المفترض أن يتولى كل سائق قياس كمية الكحول في دمه، قبل أن يدير سيارته، في حالة ما إذا كان قد احتسى الخمر، وأن يترك المقود لغيره أو يترك سيارته ويعود إلى بيته بواسطة نقل عمومية أو سيارة أجرة.

جاء إعلان ساركوزي بينما كان يقلد في الإليزيه «الوشاح الذهبي» لممثلي المناطق والأقاليم الفرنسية التي بادرت إلى اتخاذ إجراءات للحد من حوادث الطرق، كما أشار إلى نصب 4 آلاف جهاز رادار ثابت ومموه، خلال العام المقبل، لمراقبة تجاوزات السرعات المقررة، مع تعزيز استخدام جيل جديد من أجهزة الرادار المتنقلة.

وكما يقول المثل «مصائب قوم عند قوم فوائد»؛ حيث يفرك منتجو ومستوردو أكياس قياس الكحول في الدم أيديهم فرحا؛ لأن القرار الجديد يعني ضرورة توفير ما لا يقل عن 62 مليون كيس في الأسواق، كما انتعشت صناعة الأكياس التي تستعمل لمرة واحدة ثم ترمى، وعمد أصحاب الحانات والمراقص والنوادي الليلية إلى نصب مكائن آلية تتيح للزبائن الحصول على هذا النوع من الأكياس زهيدة الثمن، قبل مغادرة المكان.

وحسب إحصاءات أجهزة المرور، فإن عدد ضحايا الطرق تراجع، خلال العام الحالي، ليدور حول 4 آلاف قتيل. وعلى الرغم من فداحة الرقم فإنه يشكل انتصارا للكثير من الجهود المبذولة في هذا المجال خلال السنوات الـ5 الماضية. وكان العدد السنوي لقتلى حوادث السير في فرنسا قد وصل إلى 8 آلاف، قبل 10 سنوات.