علماء «سيرن» اقتربوا من اكتشاف الحلقة المفقودة في فرضيات نشوء الكون

خطوة كبرى نحو إثبات وجود جسيمات «بوزون هيغز»

منظر داخل مصادم الهادرونات التابع لـ«سيرن» في جنيف
TT

ذكر علماء في «المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية» (سيرن) توصلهم إلى مؤشرات تثبت وجود جسيمات «بوزون هيغز» الأولية التي تعتبرها العلماء تمثل الحلقة المفقودة في فرضيات نشوء الكون وكيفية تطوره. وجسيمات «بوزون هيغز» جسيمات افتراضية تحمل اسم العالم الفيزيائي الاسكوتلندي بيتر هيغز الذي قال قبل 3 عقود من الزمن إنها تساعد على التحام المكونات الأولية للمادة وتعطيها تماسكها وتكتلها.

فابيولا جيانوتي، الباحثة المكلفة بالتجارب الجارية في «مصادم الهادرونات الكبير» التابع لـ«سيرن» قرب مدينة جنيف بسويسرا، قالت أمس إنه أمكن رصد إشارات خلال أبحاث تضمنت كما من الطاقة يبلغ نحو 126 غيغا إلكترون فولت. وللعلم «الإلكترون فولت» وحدة لقياس الطاقة تعادل كمية طاقة الحركة التي يكتسبها إلكترون وحيد حر الحركة عند تسريعه بواسطة جهد كهربائي ساكن قيمته فولت واحد في الفراغ.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، التي نقلت الخبر، أضافت جيانوتي، التي كانت تتكلم خلال ندوة لمناقشة هذا التطور العلمي: «أعتقد أننا بتنا قريبين من جسيمات بوزون هيغز»، قبل أن تستدرك: «من السابق لأوانه إعلان نتائج نهائية، فالأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والحصول على مزيد من البيانات. إن الأشهر القليلة المقبلة ستحمل لنا أنباء مثيرة للغاية.. ولا أدري (الآن) ما سنخلص إليه».

هذا وكانت قد أخفقت، منذ عام 1980، جميع المحاولات السابقة لفك شفرة جسيم بوزون الذي يعتقد أنه أسهم في تكون النجوم والكواكب والمجرات من مخلفات المواد المنشطرة من الانفجارات، ومن ثم نشأة الحياة على كوكب الأرض، وربما في عوالم أخرى مجهولة.