أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس الأربعاء أن السلطات في إقليم آتشيه المتشدد إسلاميا، والواقع في أقصى شمال غربي جزيرة سومطرا، بغرب إندونيسيا، اعتقلت 65 شخصا من محبّي موسيقى «البانك روك»، وهي من أشكال موسيقى الروك، وأرسلتهم إلى مدرسة إعادة تأهيل تابعة للشرطة.
وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس عن إسكندر حسن، مدير شرطة آتشيه، قوله إنه منذ اعتقال الشباب، الذين كان بينهم خمس فتيات، في حفل لموسيقى الروك يوم السبت الماضي، أجبرتهم الشرطة على حلاقة شعورهم والاستحمام في نهر «لتطهير أنفسهم» ، ثم أعطتهم ملابس عادية بدلا من «التي شيرتات» الممزقة وبنطلونات «الجينز» الضيقة التي كانوا يرتدونها.
وتابع حسن، في كلامه على الهاتف للوكالة، أن الشباب أرسلوا أول من أمس إلى مدرسة لإعادة تأهيل تابعة للشرطة حيث سيمضون عشرة أيام يتلقّون خلالها دروسا دينية ودروسا أخرى. وبرر هذه الخطوة قائلا: «المواطنون هنا يرون أن أسلوبهم منحرف، ونحن نريد أن نغير أسلوب حياتهم إلى الأفضل». وأردف: «هؤلاء الفتية لا يستحمون ولا يؤدون الصلاة بانتظام، وبجانب هذه وتلك روائحهم كريهة.. وأحيانا يتحرشون بالنساء في الشوارع».
ونفى حسن أن يشكل تصرف الشرطة انتهاكا لحقوق الإنسان، قائلا: «هذا بلد حر، ولكنْ هناك حدود». وللعلم، تطبق سلطات إقليم آتشيه نمطا متشددا من الشريعة الإسلامية بخلاف باقي أنحاء البلاد، جاء كنتاج لنظام الحكم الذاتي الذي منحته الحكومة المركزية في جاكارتا للإقليم في إطار جهودها الرامية إلى تهدئة الحركة الانفصالية فيه.