رغم أن متوسط عدد أفراد الأسرة اليونانية عادة طفلان أو ثلاثة أطفال، فإن رجلا يونانيا يبلغ من العمر 54 عاما مطلقا وليس لديه أطفال، استطاع أن يزور مستندات وشهادات ميلاد ويحصل على صور، ليس لخمسة أو عشرة أبناء وإنما لعدد 19 ابنا، حتى يحصل على أكبر إعانة أسرية في البلاد، والغريب في ذلك أنه استمر لأشهر طويلة من دون أن يجذب الانتباه.
ووفقا للشرطة فإن عملية التزوير والاحتيال كانت متقنة جدا وأنها لم تدرك أن هناك خطأ ما، إلا عند ملاحظة أن عائلة الرجل هي الوحيدة في اليونان التي لديها هذا العدد الكبير من الأطفال، ومن ثم تم البحث والتفتيش ومراقبته، تفعيلا لإجراءات الأزمة المالية التي تعاني منها اليونان في الفترة الأخيرة وتم تخفيض الحد الأدنى للراتب الشهري إلى 720 يورو شهريا.
وجرى إلقاء القبض على المتهم، وهو كان يعمل رجل شرطة في السابق واستقال عام 2001، أثناء وقوفه في صف الحصول على الإعانة الشهرية وقيمتها 7980 يورو، وذكرت الشرطة أنه تمكن طيلة الفترة الماضية من الحصول على مبالغ طائلة، ومن جانبه قال ضابط كبير في وزارة الأمن العام أن الشرطة لم تشهد «عملية احتيال» مثل هذه من قبل.
ووفقا للتقارير، فإن المتهم وهو يقطن في منطقة كاتو باتيسيا شمال أثينا، ادعى أن له 19 طفلا للمطالبة بمساعدات لأكبر عائلة وهمية في اليونان، وعند مداهمة منزله، تم العثور على 60 ختما مزورا من أختام الهيئات والمصالح الحكومية بالإضافة إلى الكثير من المستندات المزورة و19 صورة لأطفال، حصل عليها من شبكة الإنترنت على أنهم أبناؤه، وكان يطالب بمساعدة لطفل واحد على الأقل كل عام منذ عام 1996.