ساركوزي يفي بوعده لممرضة فرنسية ويزور مستشفاها

أراد للزيارة أن تتم بعيدا عن كاميرات الإعلام.. ولكن

الممرضة مارتين ميليه أثناء مشاركتها في البرنامج التلفزيوني «الكلمة للفرنسيين»
TT

زار نيكولا ساركوزي، أمس، قسم الطوارئ وردهات الأطفال في المركز الطبي لضاحية آرجنتوي، شمال باريس، وحرص الرئيس على أن تكون الزيارة متكتمة ومن دون مرافقة إعلامية لئلا تفسر على أنها من لوازم الحملة الانتخابية المبكرة ولكسب تأييد شريحة واسعة من العاملين في حقل الخدمات الطبية. لكن الخبر تسرب بشكل متوقع، حتما. سبب الزيارة وعد كان ساركوزي قد قطعه لممرضة شاركت في توجيه الأسئلة للرئيس أثناء برنامج تلفزيوني بثته القناة الأولى في مطلع العام الماضي. ورغم تأخره في التنفيذ فقد حرص الرئيس على الوفاء بكلمته، قبل الخوض في معركة متوقعة لولاية رئاسية ثانية واحتمال أن يوصف بأنه يقدم وعودا «كمونية».

ففي 25 من يناير (كانون الثاني) 2010، واجه الرئيس الفرنسي، على مدى ساعتين، 11 رجلا وامرأة يمثلون مختلف فئات الشعب للتحاور معهم حول الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها البلد، وذلك في إطار برنامج «الكلمة للفرنسيين». وكانت بين الحضور الممرضة مارتين ميليه التي اشتكت من ضعف الإمكانيات المادية للمستشفى الذي تعمل فيه وصعوبات استقبال مرضى الطوارئ. وقد أجابها ساركوزي بأنه سيزورها في مقر عملها ليرى الوضع ميدانيا. ثم انتهى البرنامج ومرت الأشهر وقطع العاملون في المستشفى الأمل برؤية الرئيس.

لكن مارتين ميليه، الممرضة الأربعينية والأم التي تعيل طفلين، وجدت الرئيس أمامها، صباح أمس، في المستشفى، لكي يعاين أوضاع قسم الطوارئ، من جهة، ويدفع عن نفسه تهمة إطلاق وعود وهمية، من جهة ثانية.