أوقعت محكمة جزاء مدينة دسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، عقوبة الحبس لمدة 7 أشهر، مع وقف التنفيذ، بحق شاب من جمهورية جورجيا ادعى السرقة بدافع «الحنين للوطن».
إريكا هولتسمان، قاضية محكمة دسلدورف، رفضت تصديق رواية الشاب الجورجي (32 سنة) عن الحنين للوطن، وقالت إنه كان قادرا على طلب مساعدة سفارة بلاده ببرلين. كما استغربت القاضية جنوح المتهم للسطو على سائقي سيارات الأجرة دون غيرهم.
جورج ك. قال للقاضية إنه يعمل في تجارة السيارات، وكان يأتي إلى ألمانيا كل مرة بتأشيرة دخول رسمية، بغية شراء سيارة والعودة بها إلى جورجيا، لبيعها هناك. وحدث في المرة الأخيرة أن سطا اللصوص على ماله وهو في أحد شوارع المدينة.
ويؤكد أن عائلته أرسلت له تذكرة العودة بالطائرة من ألمانيا إلى جورجيا، لكن صلاحية الفيزا الألمانية انتهت قبل استلامه التذكرة. وقد أصيب خلال هذه الأثناء بنوبات تعبر عن رغبته في العودة إلى الوطن، فقرر تدبير ثمن العودة بنفسه. وهكذا، تنكّر باعتباره شخصا مقعدا، يحمل معه حقيبة ثقيلة، وصار يوقف سيارات الأجرة ويطلب من أصحابها مساعدته في وضع الحقيبة في صندوق السيارة الخلفي.
ونجح أكثر من مرة في السطو على محتويات محفظات سائقي سيارات الأجرة، الذين كانوا يضعون محفظاتهم في مقدمة السيارة، بينما هم منهمكون في المساعدة في وضع الحقيبة في صندوق السيارة. لكن السائق الأخير ضبطه بتهمة السرقة من محفظته. ادعى الجورجي أيضا أنه أراد من السرقة تجنيب السلطات الألمانية كلفة تسفيره القسري إلى بلاده، لكن القاضية حكمت عليه بالسجن مع وقف التنفيذ كي تتيح للسلطات ترحيله بأسرع وقت، علاجا له من نوبات «الحنين للوطن».