تراجعت أعداد البطاقات التي أرسلت خلال الأيام الماضية للتهنئة بأعياد الميلاد، ولجأ البعض من الأوروبيين إلى استخدام شبكة التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة لتحقيق نفس الغرض، ولكن البعض منهم اضطر مرغما إلى العودة إلى نظام البريد العادي لإرسال هدايا أعياد الميلاد.
ففي دولة مثل هولندا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 16 مليون نسمة، تبادل المواطنون التهنئة بأعياد الميلاد بإرسال 170 مليون بطاقة، بواقع أكثر من عشر بطاقات لكل مواطن، وحسبما أعلنت هيئة البريد الوطنية، هناك تراجع في إرسال البطاقات التقليدية التي اعتاد عليها المواطن لتبادل التهاني بالأعياد، مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت نفسه جرى إرسال 17 مليون طرد بريدي يحمل هدايا أعياد الميلاد، وفي عام 2005 كان عدد البطاقات التي أرسلت للتهنئة بأعياد الميلاد في هولندا 200 مليون بطاقة بينما كان عدد السكان أقل.
وقالت هيئة البريد الهولندية إن الأيام الماضية تعتبر الأشد ازدحاما وضغطا في العمل نتيجة الأعداد الكبيرة من البطاقات التي يجب توصيلها في الوقت المناسب، وأرجعت تناقص أعداد الرسائل التقليدية إلى لجوء البعض من المواطنين إلى شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وأيضا استخدام الهواتف المحمولة، لتحقيق نفس الغرض.