ملك إسبانيا: الجميع متساوون أمام القانون

81% يؤيدون دعوته ضمنا لمحاكمة زوج ابنته بالاختلاس

TT

لم يثر أي خطاب سنوي للعاهل الإسباني بمناسبة مولد السيد المسيح، مثلما أثار خطابه الأخير بمناسبة أعياد الميلاد، عندما تطرق ضمنا قضية زوج ابنته، إينياكي أوردانغارين، حيث قال إن «الجميع متساوون أمام القانون»، في إشارة إلى التهم الموجهة إلى أوردانغارين بالاختلاس. وقد تطرق الملك في خطابه إلى مواضيع كثيرة أخرى، ومنها الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، وضرورة وضع حد للعنف. وقد أثار الخطاب ارتياحا واسعا على المستوى الشعبي والرسمي، وحسب ما جاء في استطلاع اشترك فيه 15341 شخصا، نشرته صحيفة «ألموندو» الإسبانية، أمس الاثنين، أن 81 في المائة يؤيدون دعوة العاهل الإسباني في خطابه عندما قال إننا «جميعا، وخاصة أولئك الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية عامة، من الواجب أن تكون تصرفاتنا مناسبة ومثالية.. وإذا ما حدثت تصرفات خاطئة مخالفة للقانون أو الأخلاق، فمن الطبيعي أن يكون هناك رد فعل من قبل المواطنين. ولحسن الحظ فنحن نعيش في دولة يسود فيها القانون، وأن أي تصرف غير صحيح لا بد من محاسبته وإنزال العقوبة بمقترفه، حسب ما ينص عليه القانون. فالجميع متساوون أمام القانون»، في إشارة فسرت على أنه يعني في قوله زوج ابنته أوردانغارين.

وقد علقت ماريا دولوريس كوسبيدال، السكرتيرة العامة للحزب الشعبي الحاكم، أن حزبها «متفق تماما مع ما صرح به العاهل الإسباني»، بينما قال مارثلينو إيغليسياس، سكرتير المنظمات في الحزب الاشتراكي، إن هذا دليل «على أن الملك في مستوى الأحداث». بينما كان منسق اليسار المتحد، كايو لارا، أكثر تحفظا عندما قال «من غير الممكن الاعتراض على نص (الكل متساوون أمام القانون).. ولكن، لا بد من تطبيق ذلك فعليا».

ومما أثار الانتباه في خطاب العاهل الإسباني أنه جرت العادة أن توضع صورة العائلة المالكة بجانب الملك، أو صورته مع أحد أفراد عائلته، وفي هذه المرة وضعت صورة التقطت قبل أيام، وفيها يظهر الملك وهو يتوسط رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو والرئيس الحالي ماريانو راخوي.