عربية تتقدم بشكوى لاستبعاد طفلتها من حضانة حكومية في باريس

الطبيب طلب إبقاء لجين في البيت لأن جسدها مغطى بالوحمات

الطفلة لجين ووالداها كما بدوا في صحيفة «الباريزيان»
TT

بعد أن أثارت قضيتها تعاطف الرأي العام وكتبت عنها الصحف، تقدمت حنان دويبي، وهي سيدة عربية تقيم في فرنسا، بشكوى قضائية ضد حضانة للأطفال في باريس بتهمة التمييز. وكانت إدارة الحضانة قد رفضت الطفلة لجين، ابنة حنان، لأنها مصابة بتشوه جلدي ولادي على شكل شامات أو بقع داكنة على وجهها وفي أنحاء من جسدها.

السيدة دويبي كانت قد حجزت، وهي حامل، مكانا لابنتها في دار حكومية للحضانة في الدائرة الخامسة عشرة من العاصمة. لكن رغم التسجيل المسبق فإن الإدارة صرفت الطفلة بعد 3 أسابيع من الدوام. وحسب الشكوى فإن المديرة طلبت من الوالدة مقابلة طبيب الحضانة الذي نصحها بكثير من الإلحاح، أن تبقي ابنتها «دافئة بجانبها» في البيت. وقد حاولت الإدارة أن يبدو الأمر وكأنه في مصلحة الطفلة وليس طردا لها من الحضانة. لكن حنان دويبي لم تجد تفسيرا سوى المظهر المختلف لابنتها الذي قد يلفت الانتباه، للوهلة الأولى، لكنه لا يشكل عدوى ولا يحتاج لأي علاج خاص أو رعاية متميزة من العاملات في الحضانة. وقال محامي المشتكية، إن الإدارة لم تقدم تفسيرا مقنعا لاستبعاد الطفلة من صفوفها، وهو أمر غير مقبول، لا سيما أنه يصدر عن مؤسسة تابعة للخدمات العامة.

وقالت والدة الطفلة إنها ترددت طويلا قبل التقدم بالشكوى وإن هدفها هو أن تقرر المحكمة وجود حالة تمييز بسبب الشكل وأن تنصف لجين لكي تعيش حياتها مثل الأطفال الآخرين المماثلين لها في السن. لكن المسؤولين في بلدية باريس رفضوا الاعتراف بأنهم صرفوا الطفلة من الحضانة وبرروا قرار استبعادها بدوافع صحية وبناء على نصيحة طبيب الحضانة الذي ارتأى أن تعرضها لالتهابات قد يكون خطرا على حياتها. وأضاف المسؤولون أنهم أبلغوا والدي الطفلة، في جو من التفاهم والتشاور، برأي الطبيب، وبناء عليه قرر الوالدان سحب ابنتهما من الحضانة.

يذكر أن المرض الذي تعاني منه لجين يظهر على شكل عدة وحمات قد تتسع لتغطي مساحات كبيرة من الجسم. وعلاجه يتم عن طريق زراعة الجلد.