22 ألف يورو تعويضا لصاحب مزرعة مينك

كاميرات التصوير تسببت في مقتل 1350 جروا

TT

نال صاحب مزرعة لتربية حيوان المينك، ذي الفراء الغالي، تعويضات قدرها 22 ألف يورو من صحافي ألماني، بدعوى أن كاميرات التصوير، التي استخدمها الصحافي في تصوير الحيوانات، تسببت بقتل 1350 جروا. على الرغم من ذلك، قرر المزارع كلاوس هورزل استئناف القضية ضد الصحافي، مطالبا بتعويضات لا تقل عن 100 ألف يورو. وبرر المزارع طلبه بالخسارة البالغة التي أصابته جراء أضواء الكاميرات، وأضاف أن تصوير الحيوانات أدى أيضا إلى موت 35 أنثى ولودا من حيوانات المينك في مزرعته.

كان يان بايفر، الصحافي ومنتج الأفلام الناشط في مجال الرفق بالحيوان، المقيم في العاصمة السابقة بون، قد اتفق مع صاحب المزرعة على تصوير الحيوانات عام 2007. تقدم المزارع بعدها بشكوى ضد الصحافي، متهما كاميرات التصوير بالتسبب في موت جرائه.

محكمة كولون العليا، الخاصة بولاية الراين الشمالي، فيستفاليا، رأت أن صاحب المزرعة فشل في إثبات دور الكاميرات في موت الجراء، لكنها طالبت الصحافي بدفع التعويضات عما لحق بالمزرعة من أضرار.

وفي أول تعليق له على قرار الموافقة على الاستئناف، الذي ستبدأ أولى جلساته في مطلع العام المقبل، قال بايفر إنه ضحية قطاع إنتاج الفراء. وأضاف الصحافي أنه يتعرض إلى حملة «تكميم أفواه» يقودها منتجو فراء حيوان المينك، وعمم صورته على الإنترنت وهو مكمم. كما وقفت جمعيات الرفق بالحيوان متضامنة معه بقوة ضد «جزاري» الحيوانات الفرائية.

خسر بايفر، حتى الآن، 22 ألف يورو، لكنه استطاع تحريك شيء ضد منتجي الفراء؛ إذ قرر وزير البيئة، في ولاية الراين الشمالي، وضع رقابة شديدة على 6 مزارع لتربية حيوانات المينك في الولاية، كما فرض على المزارعين تكبير مساحات مزارعهم وتكبير حجم الأقفاص.