فيما يبدو كرد فعل للنقد الحاد الذي ووجه به جهاز شرطة اسكوتلنديارد بسبب قضية التنصت التي هزت إمبراطورية مردوخ الإعلامية، فقد صدر أخيرا دليل يدعو الضباط إلى توخي الحذر لدى التعامل مع الصحافيين.
وذكرت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس أن ضباط الشرطة تلقوا تعليمات تحذرهم من «مغازلة» الصحافيين ومن قبول المشروبات الكحولية منهم. جاء ذلك في دليل أعدته إليزابيث فيلكين النائبة البرلمانية السابقة لاسكوتلنديارد لتنظيم العلاقات بين ضباط الشرطة والصحافة. وحذرت فيلكين في التقرير من مغبة لقاء الصحافيين في الحانات وقبول ضيافتهم.
كما حذر التقرير من أسلوب «المغازلة» الذي يلجأ إليه بعض الصحافيين للحصول على المعلومات وطالب بوضع حد للمحادثات «الخاصة» بين العاملين في اسكوتلنديارد ورجال الإعلام.
وحسب ما أوردت الـ«غارديان» فقد ضم تقرير فيلكين توصيات للضباط بتدوين المعلومات التي تدور خلال اللقاءات.
وكان قائد شرطة اسكوتلنديارد بول ستيفنسون ومساعده بول ييتس قد قدما استقالتهما في شهر يوليو (تموز) الماضي على خلفية شكوك حيال موقفهما في قضية التنصت داخل مجموعة مردوخ الإعلامية.
وكان ستيفنسون قد تعرض لانتقادات بسبب تعيينه نيل واليس، رئيس تحرير سابق لصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد»، الذي يشتبه في ضلوعه في فضيحة التنصت على الهواتف، كمستشار للشرطة البريطانية «اسكوتلنديارد».
ونفى ستيفنسون، في بيان، علمه عن مدى مزاعم التنصت على الاتصالات في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» التابعة لـ«مؤسسة نيوز إنترناشيونال» وهي إحدى مؤسسات «نيوزكورب» المملوكة للقطب الإعلامي، لروبرت مردوخ.