كشفت صحيفة «صنداي تلغراف» الإنجليزية عن أن رئيس الوزراء الأسبق توني بلير يوجه ملايين الجنيهات الإسترلينية عبر شبكة معقدة من الشركات ودفع جزءا بسيطا من الضرائب المفروضة.
وأظهرت السجلات الرسمية، أن شركة أسسها بلير لإدارة أعماله دفع ضرائب 315 ألف جنيه إسترليني في العام الماضي فقط عن دخل يزيد على 12 مليون جنيه. وخلال ذلك الوقت كان يستخدم 26 شخصا ودفع لهم مرتبات تصل إلى 2.3 مليون جنيه. وتقدم تلك المعلومات أقوى دليل على المبالغ الضخمة التي يحققها بلير عبر نشاطاتها المتعددة منذ تركه منصب رئيس الوزراء في يونيو (حزيران) عام 2007. وأوضحت الصحيفة أن بلير يدير مكتبا استشاريا «توني بلير أسوشيتس» متعاقدا مع حكومتي الكويت وكازاخستان ضمن نشاطات أخرى كما أنه مستشار بأجر لمصرف جيه بي مورغان وهو مصرف استثمار أميركي، ولـ«زيوريخ إنترناشيونال» وهي شركة تأمين عالمية مقرها سويسرا. كما أنه يحصل على 100 ألف جنيه إسترليني مقابل كل حديث أو محاضرة يلقيها، بالإضافة إلى رئاسته لعدد من الجمعيات الخيرية.
وكشفت تلك الوثائق عن أنه في العامين المنتهيين في 31 مارس (آذار) من العام الماضي، حققت شركة الإدارة التي يملكها بلير دخلا بلغ 20 مليون جنيه إسترليني ودفعت ضرائب نحو 470 ألف جنيه فقط.
وأظهرت الحسابات أن الشركة حققت 12 مليون جنيه إسترليني وأن النفقات الإدارية بلغت 10.9 مليون جنيه إسترليني مما يعني أن شركة «ويندرش فينتشر» حققت ربحا قدره مليون جنيه إسترليني دفع عنه بلير 315 ألف جنيه فقط.
إلا أن محاسبا درس حسابات شركة بلير ذكر أن «هناك 8 ملايين جنيه إسترليني لا نعلم أين ذهبت. ولا يوجد أي معلومات عن أسباب ارتفاع المصاريف الإدارية».