النمسا: «بطاقات صور» لغوية لحل أزمة التفاهم مع السياح حاصرتهم العواصف الثلجية

نجاح الفكرة يعد بالتوسع في استخدامها

سيارات عالقة على طرق النمسا وسط الثلوج
TT

«بطاقات صور لغوية» كانت الوسيلة الذكية التي لجأ إليها بنجاح عمال إنقاذ وفرق طوارئ في مناطق جبلية تضررت من كثرة الثلوج بإقليم كارينثيا النمساوي. وجرى ذلك أثناء عمليات ترحيل إجبارية واسعة وفجائية لسياح روس وصينيين كانت قد حاصرتهم الثلوج المتحركة في عدد من مناطق جنوب النمسا.

الصفحة الإلكترونية التابعة لفريق إنقاذ يعمل في كارينثيا ذكرت أن الفريق اهتدى إلى فكرة الاستعانة بمثل هذه البطاقات (الكروت)، التي تستخدم بكثرة في رياض الأطفال لتعليم الصغار مبادئ اللغة، عندما تبين أن حشود السياح الروس والصينيين لا يجيدون لا اللغة الألمانية ولا اللغة الإنجليزية. وبالتالي، تفتقت أذهان مسؤولي الإنقاذ عن استخدام بطاقات الصور للتعامل بسرعة وفاعلية لتسهيل ترحيل السياح بسرعة في ظروف طبيعية شبه كارثية، وانهيارات ثلجية أدت إلى إصابات جسيمة. وفي تصريح لكبير الأطباء النفسيين بمستشفى داروان، في الإقليم، أكد «أهمية تمكن فرق الطوارئ من إجراء تفاهم بسيط مع المصابين، ولو ببضع كلمات من لغة المصاب الذي يكون، في مثل هذه الظروف، بحالة نفسية سيئة تفاقمها مشاعر الخوف واليأس، ناهيك عن آلام الإصابة».

من جانبهم، أوضح عدد من أفراد فرق الإنقاذ أن «الأمر ما كان سهلا»، على الرغم من إشادتهم بفكرة استخدام البطاقات التي ساعدتهم كثيرا في التغلب على حاجز اللغة. ويبدو الآن أن نجاح فكرة بطاقات الصور اللغوية في كارينثيا دفع مسؤولين في إقليم التيرول، الواقع على الحدود النمساوية - الإيطالية، إلى طلب بعض المعلومات عنها، طلبها مسؤولون في إقليم سالزبورغ. يُذكر أن سوء الأحوال الجوية في النمسا بسبب كثافة الثلوج، التي لم ينقطع سقوطها طيلة الأسبوعين الماضيين، تصحبه رياح قوية، أدى إلى إغلاق عدد كبير من المنتجعات الجبلية ومرافق الرياضة الشتوية خشية الانهيارات الثلجية التي قطعت الطرق وعطلت حركة القطارات وقطعت التيار الكهربائي لأيام عن عدد من المناطق.