أمرت الحكومة الهندية الاتحادية، وفق تقارير إخبارية أمس، بفتح تحقيق في شريط فيديو «سياحي»، يظهر نساء قبليات شبه عاريات يرقصن من أجل الحصول على طعام.
وكانت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية الأسبوعية قد نشرت على موقعها الإلكتروني الشريط الذي يصور نساء من قبيلة الجاراوا البدائية التي تعيش في أرخبيل الآندامان، بخليج البنغال في شرق المحيط الهندي، مصحوبا بتقرير يضم تفاصيل عن تعرض هذا الشعب للاستغلال على أيدي سياح السفاري.
شريط الفيديو، غير المحدد التاريخ، أثار غضبة عارمة في صفوف الحقوقيين وناشطي حقوق الإنسان الهنود الذين طالبوا بضرورة وقف هذه الرحلات، فيما نقل عن كي سي ديو، وزير شؤون القبائل الهندي الاتحادي، وصفه شريط الفيديو أنه «مقزز». وصرح آر كيه سينغ، وزير الداخلية الاتحادي، لصحيفة «تايمز أوف إنديا»، بأن الحكومة طلبت التحري عن الأمر والتحقق من زمن تصوير هذا الشريط والجهة التي صورته. كذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، التي أوردت الخبر، أن منظمة الأبحاث الفنية الوطنية، وهي جناح الاستخبارات الفنية للحكومة الاتحادية، ستتولى فحص الشريط.
وفي المقابل، حاول مسؤولو شرطة محليون في الأرخبيل، الذي يتمتع بوضع سياسي وإداري خاص ضمن النظام الاتحادي (الفيدرالي) الهندي، التخفيف من خطورة الأمر بالقول إن «الشريط قديم»، إذ أوضحت مصادر في شرطة جزر الآندامان أن شريط الفيديو «يعود لعدة سنوات»، ورفضت المزاعم حوله، ومنها أن الشرطة تتلقى رشاوى لأخذ السياح إلى محمية الجاراوا. ومما يذكر أن الجاراوا، الذين يقدر عددهم بنحو 365 نسمة، من أكثر قبائل العالم تعرضا لخطر الاندثار.